أطلق إيلون ماسك تطبيقاً يسمّى "إكس" (X الشامل) بعد أن استحوذ على شركة "تويتر". استناداً إلى تعليقات الملياردير السابقة، يمكن أن يشبه هذا التطبيق الجديد إلى حدٍّ كبير تطبيق "وي تشات" (WeChat) الصيني الفائق.
في هذا الإطار، لم يكشف "ماسك" الكثير من التفاصيل المتعلقة بهذا التطبيق باستثناء نشره تغريدة من سطر واحد، لكنَّ شركة "تسلا" أعجبت علناً بشركة "تينسنت آب" (Tencent app) التي حقّقت نجاحاً كبيراً ونمت من خدمة مراسلة إلى شبكة إنترنت مصغرة يستخدمها أكثر من مليار مواطن صيني يومياً.
فكّر "ماسك" علناً في جعل "تويتر" أكثر فائدةً، فقد عبَّر عن رغبته في أن يشبه تطبيقَي "وي تشات" و"تيك توك" (TikTok)، وهو تطبيق لمشاركة الفيديو التابع لشركة "بايت دانس" (ByteDance)، التي أُطلقت في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وقد رسم أوجه تشابه مع التطبيقات الأكثر تداولاً في أنحاء آسيا، مما يسمح للناس باستخدام تطبيق هاتف ذكي واحد لمجموعة من الخدمات بدءاً من الاتصالات وصولاً إلى طلب سيارة أجرة.
مميزات "وي تشات"
فيما يلي خمس مميزات يتمتّع بها تطبيق "وي تشات" (WeChat) التي يمكن أن تشكّل نموذجاً لماسك:
• يعتبر تطبيق "وي تشات" أوسع من مجرّد كونه وسيلة تواصل اجتماعي؛ إذ يعتبر " وي تشات" تطبيقاً حقيقياً فائقاً، يستخدمه مئات الملايين يومياً لحجز الرحلات، وإجراء حجوزات تناول الطعام، وطلب الوجبات السريعة من خلال شبكة نشطة من "البرامج الصغيرة" أو التطبيقات الصغيرة التي تتصل مباشرة بواجهة "وي تشات".
• يُعتبر تطبيق "وي تشات" عملاق التكنولوجيا المالية، وهو واحد من أكبر شبكات المدفوعات والتمويل عبر الإنترنت المستخدمة في الصين، حيث يتداول المستخدمون الأموال عبره، ويدفعون مقابل السلع والخدمات، كما بإمكانهم اقتراض الأموال أيضاً.
• يعتبر التطبيق واحداً من بوابات الأخبار والترفيه الأكثر شعبية في البلاد، كما هو الحال في الولايات المتحدة، إذ يحصل عدد كبير من المستخدمين الأصغر سناً بشكلٍ متزايد على الكثير من أخبارهم من خلال الملخصات على وسائل التواصل الاجتماعي، وأكثر من ذلك في الصين.
• كما تلجأ الشركات بدورها إلى استخدام هذه التطبيقات، حيث تبلغ قيمة اقتصاد برامج "وي تشات" المصغرة حوالي 240 مليار دولار. ونما عدد المستخدمين بنحو 12.5% ليبلغ 450 مليون مستخدم في عام 2021.
باختصار، يعمل تطبيق "وي تشات" كتطبيق شامل للخدمات كافة، إذ يجمع بين استخدامات تطبيقات مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"أوبر" و"إنستغرام" و"سوب ستاك".
أكد "ماسك" خلال الاجتماع السنوي للمساهمين في "تسلا" الذي انعقد في أغسطس، مدى استخدامه لتطبيق "تويتر"، مُشيراً إلى كمية الأفكار التي يمتلكها لتحسين هذه المنصة وجعلها "أفضل بشكل جذري". كما قارن طموحاته لـ"تويتر" برؤيته لشركة "إكس"، وهي شركة خدمات مالية شارك في تأسيسها في عام 1999.
يعتبر "ماسك" من المدافعين عن حريات الإنترنت، وهناك شيء واحد من غير المرجح أن يتشابه مع التطبيق الصيني، حيث يخضع "وي تشات" للمراقبة والرقابة الشديدة. وتحرص جيوش من الذكاء الاصطناعي والمشرفين البشريين على ضمان نظافة المحتوى الذي لايرغب به الحزب الشيوعي الحاكم، بدءاً من المنشورات غير اللائقة وصولاً إلى المنشورات المعارضة والانتقادات الموجهة ضد الحكومة.