صعدت أسهم شركة "إلكترونك أرتس" (Electronic Arts) في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة بعد أن كشف تقرير أن شركة "أمازون" تستعد لتقديم عرض لشراء ناشرة ألعاب الفيديو الأميركية.
وفقاً لما تم نشره في "يو إس أيه توداي" (USA Today)، قد تعلن "أمازون" في أقرب وقت اليوم الجمعة عن عرض للاستحواذ على ناشرة الألعاب الناجحة "فيفا" و"أبيكس ليجيندز" و"مادن". وإن صح ما تمّ نشره في التقرير، فسيؤدي إلى تسريع جهود "أمازون" لتصبح لاعباً رئيسياً في صناعة الألعاب.
ارتفعت أسهم "إي أيه" (EA) بنسبة تصل إلى 16% في تداولات ما قبل السوق، قبل أن تتخلى عن بعض تلك المكاسب. لتصل خسائر السهم منذ مطلع العام إلى نحو 3%، لتصل قيمة الشركة التي يقع مقرها في ريدوود سيتي بولاية كاليفورنيا إلى نحو 35 مليار دولار. شكّك ديفيد فابر في التقرير على قناة "سي إن بي سي" بعد نشره.
قطاع مزدهر
شهدت صناعة ألعاب الفيديو عاماً بارزاً من حيث اتفاقيات الاندماجات والاستحواذات، من صفقة شركة "مايكروسوفت" المعلقة بقيمة 69 مليار دولار لشراء شركة "أكتيفيجن بليزارد". وشراء "تيك تو إنترأكتيف سوفتوير" (Take-Two Interactive Software) لشركة "زينغا" (Zynga) مقابل 11 مليار دولار.
بريطانيا تحقق في صفقة شراء "مايكروسوفت" لمطورة الألعاب العملاقة "أكتيفيجن"
ازدهر القطاع خلال الوباء وعلى الرغم من تباطؤ المبيعات هذا العام، لا يزال يُنظر إلى شركات الألعاب على أنها مصادر جذابة للإيرادات طويلة الأجل بفضل الألعاب التي يمكن تحقيق الدخل منها لسنوات بعد إطلاقها. شكّلت ألعاب "لايف سرفيس" (Live-service)، التي يتم تحديثها باستمرار بمرور الوقت، والتعاملات الصغيرة التي تتم داخل الألعاب 71% من إيرادات إي أيه" في السنة المالية الماضية.
أما "أمازون"، فهي أيضاً تبحث عن صفقات هذا العام، على الرغم من خضوعها بالفعل لتدقيق مكثّف لمكافحة الاحتكار. في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الشركة عن اتفاقية لشراء "آي روبوت كورب" (iRobot Corp) مقابل 1.65 مليار دولار ، في أعقاب صفقة بقيمة 3.49 مليار دولار قبل أسبوعين فقط لشراء سلسلة "وان ميديكال" لمكاتب الأطباء.
مع صفقات الاندماج التي تشهدها صناعة الألعاب، يُشتبه منذ فترة طويلة في أن "إي أيه" قد تكون هدفاً للاستحواذ. ويُذكر أنه كان يُشاع أن "أمازون" و"أبل" و"والت ديزني" كانوا من المهتمين.
إنفوغراف: أي الشركات حققت أكبر إيرادات من الألعاب الإلكترونية؟
تشتهر "ألكترونك أرتس" بألعاب "ستار وورز" والألعاب الرياضية، ولم تطلق بعد أي إصدارات رئيسية جديدة هذا العام في ظل استمرار كفاحها مع تداعيات "باتل فيلد 2042"، التي تمّ إصدارها في نوفمبر الماضي، بسبب المراجعات المتواضعة والاستقبال الضعيف من المعجبين.
فشلت "أمازون" في إحداث تأثير كبير في الألعاب وحدها، حتى بعد توظيف قدامى المحاربين في هذه الصناعة وشراء خدمة بث ألعاب الفيديو "تويتش". تمتلك "إي أيه" مجموعة من ألعاب ذات التحديثات المستمرة مثل "آبكس ليجيندز" و"ذا سيمس" (The Sims) التي يمكن أن تجذب عمالقة التكنولوجيا، خاصة بعد نجاح "نتفلكس" بعروض مثل "ذا ويتشر" (The Witcher) و"أركان" (Arcane)، والتي تمّ تدشينهما عن ألعاب الفيديو الكبيرة.
يمكن أن تمنح الصفقة "أمازون" امتيازات من مطور الألعاب الشهير "بيو وير" مثل "دراغون أيدج" (Dragon Age)، والذي تمّ إعداده لسلسلة رسوم متحركة من "نتفلكس" والذي تم إطلاق العرض الترويجي الخاص به في وقت سابق من هذا العام.
سيطرت "إي أيه" أيضاً على مجال الألعاب الرياضية وتصدر بانتظام أكثر ألعاب كرة القدم شهرة. وتبيع امتيازها في "فيفا" -الذي لم يعد مرتبطاً رسمياً بالهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية بعد إصداره هذا العام- ملايين النسخ سنوياً. وتحقّق المزيد من الإيرادات من خلال المشتريات في "فيفا ألتميت تيم" (FIFA Ultimate Team)، والتي جلبت 1.62 مليار دولار خلال السنة المالية 2021 للشركة.