وافقت شركة "جاست إيت تيك أواي" (Just Eat Takeaway.com) على بيع حصتها البالغة 33% من مشروع "آي فود" (iFood) المشترك في أميركا اللاتينية إلى شركة "بروسوس" (Prosus) مقابل 1.8 مليار يورو (1.8 مليار دولار).
تأتي هذه الصفقة وفاء لتعهد الشركة للمستثمرين، وتقوية للمركز المالي لشركة "جاست إيت"، برغم أنَّ سعرها يقل عن عرض سابق على الأسهم نفسها، إذ إنَّ الشركة رفضت في العام الماضي عرضاً قيمته 2.3 مليار يورو مقابل حصتها في شركة "آي فود"، وقالت إنَّه عرض غير مناسب.
قفزت أسهم "جاست إيت" بنسبة 29% في لندن يوم الجمعة إلى 1808 بنسات للسهم. وكان سهم الشركة قد تدهور بنسبة 66% هذا العام حتى إغلاق جلسة الخميس الماضي. وارتفعت أسهم شركة "بروسوس" بنسبة تقل عن 1% في أمستردام.
كتب غايلز ثورن، محلل شركة "جيفريز" في تقرير: "مر عام كامل، وقبلت الشركة تخفيضاً كبيراً في قيمة حصتها، برغم أنَّها قد تفضّل الاحتفاظ بأسهمها، فمن الواضح أنَّ المزايا المتعلقة بتمويل الشركة عبر عملية البيع كانت كبيرة إلى درجة لا يمكن تجاهلها".
المنافسة القوية تجبر "ديليفري هيرو" على التخارج من توصيل الطعام في ألمانيا
انهيار الطلب
بعد أن أدت عمليات الإغلاق المرتبطة بتفشي جائحة كورونا إلى زيادة كبيرة في الطلب على شركات توصيل الطعام، كان على هذه الشركات أن تصارع التباطؤ في معدلات النمو بعد انحسار تلك القيود. وقد واجهت تحديات زيادة معدل التضخم التي أضعفت طلب المستهلكين، وتحول شهية المستثمرين بعيداً عن شركات التكنولوجيا الخاسرة.
انهمكت شركة "بروسوس" في مفاوضات تهدف إلى زيادة ملكيتها في شركة "آي فود" منذ عام 2020، وفق تقرير نشرته "بلومبرغ نيوز" في ذلك الوقت. وسوف تمتلك كل أسهم شركة توصيل الطعام البرازيلية بعد إتمام الصفقة التي أعلن عنها يوم الجمعة.
ستدفع شركة "بروسوس" 1.5 مليار يورو نقداً عند إغلاق الصفقة علاوة على ما يصل إلى 300 مليون يورو أخرى سيتم سدادها على مدى الأشهر الاثني عشر التالية اعتماداً على أداء الشركة، وفق بيان صدر عن "جاست إيت" يوم الجمعة. وينتظر أن يتم إغلاق الصفقة خلال الربع الأخير من العام.
أعلنت "جاست إيت" أنَّها سوف تستخدم حصيلة البيع في تدعيم مركزها المالي وسداد ديونها، وقالت الشركة أيضاً إنَّها مازالت تسعى إلى بيع شركة "غروبهاب" المملوكة لها بيعاً كاملاً أو جزئياً. وتبحث الشركة التي تتخذ مقرها في أمستردام عن سبل للتعامل مع تباطؤ النمو في الطلب الذي أضر بقطاع توصيل الطلبات هذا العام.