أعلنت شركة "ألفابت"، مالكة شركة محرك البحث "غوغل"، إيراداتها عن الربع الثاني من العام التي جاءت موافقة لتوقعات المحللين، مما يعكس مرونة وقوة عملاقة الإنترنت وسط تباطؤ نمو الإعلانات.
قالت الشركة في بيان يوم الثلاثاء إن الإيرادات سجلت 57.47 مليار دولار في فترة الربع الثاني، بعد استبعاد مدفوعاتها لشركاء التوزيع، وذلك مقابل توقعات المحللين التي بلغت 58 مليار دولار وفق بيانات جمعتها "بلومبرغ".
ارتفعت أسهم الشركة بعد إعلان هذه الأنباء.
تشير الزيادة في مبيعات شركة "غوغل" إلى أن نشاط الإعلانات – خاصة الإعلانات النصية على صفحات نتائج البحث – في موقف ربما يؤهلها للنجاة من أزمة الإنفاق على التسويق، التي أثرت سلباً على منافسيها الأصغر حجماً مثل "سناب" (Snap)، و"تويتر". ومع ذلك، التزمت الشركة موقفاً حذراً، وأعلنت أنها أوقفت تعيين موظفين لفترة مؤقتة.
قالت رئيسة الشركة للشؤون المالية روث بورات في بيان: إن هذا الأداء يعكس "صعوداً في نشاط المستهلكين على الإنترنت وزيادة واسعة النطاق في إنفاق المعلنين".
ارتفعت أسهم "غوغل" بنسبة وصلت إلى 4.5% في تعاملات ما بعد الإغلاق، وقد فقد سهم شركة الإنترنت 27.5% من قيمته منذ بداية العام الحالي.
شارة امتياز
علق دان مورغان، مدير محافظ أول في شركة "ساينوفوس تراست" (Synovus Trust)، قائلا: "إن تفسيري لهذا التقرير أنه تنهيدة ارتياح أو تنفس للصعداء، وأعتقد أن حقيقة زيادة الإعلانات في بيئة معادية وغير مواتية شارة امتياز وريشة في قبعة (غوغل)، تشير إلى قدرتها على تحقيق عوائد حتى عندما يعاني منافسوها معاناة حقيقية".
نشاط البحث على الإنترنت والأنشطة الأخرى المرتبطة به حققت مبيعات فصلية بلغت 40.7 مليار دولار، مقابل متوسط توقعات المحللين بتحقيق 40.3 مليار دولار. وسجلت إيرادات الإعلانات من "يوتيوب" 7.34 مليار دولار، مقارنة مع متوسط تقديرات المحللين بأن تبلغ 7.47 مليار دولار. ويواصل هذا التطبيق المنافسة على إيرادات الإعلان وجذب اهتمام الجمهور مع تطبيق "تيك توك" التابع لشركة "بايت دانس" (Bytedance)، بينما تعالج نتائج اشتراطات الخصوصية التي تفرضها شركة "أبل" على تطبيقاتها، مما جعلها تواجه صعوبة أكبر في استهداف الإعلانات.
تقييم "بايت دانس" مالكة "تيك توك" يهبط لأقل من 300 مليار دولار
الحوسبة السحابية
قطاع الحوسبة السحابية الذي يحظى بمتابعة دقيقة في شركة "غوغل"، وهو لم يتحول إلى الربحية بعد، حقق إيرادات بقيمة 6.3 مليار دولار وخسائر بقيمة 858 مليون دولار. ورغم أن "غوغل" تأتي في المرتبة الثالثة بمسافة بعيدة في سوق الحوسبة السحابية، بعد شركتي "أمازون" و"مايكروسوفت"، فإنها تنظر إلى جهودها في هذا المجال باعتبارها من أفضل محاولات تعظيم النمو مع نضوج نشاطها الأساسي في مجال محركات البحث.
مازال عند "غوغل" مخزون هائل من السيولة النقدية، إذ تبلغ قيمة النقدية وما يعادلها 124.9 مليار دولار، وفق إعلان النتائج عن الربع الثاني. غير أن الشركة تواجه أيضاً عدداً من المعارك القضائية والمخاطر التنظيمية، ومن بينها دعوى فيدرالية لمكافحة الاحتكار تتعلق بهيمنتها على سوق الإعلان على شبكة الإنترنت، التي ينتظر ظهورها في الأسابيع القادمة.
في وقت سابق من هذا الشهر، نشرت "بلومبرغ نيوز" تقريراً بأن وزارة العدل الأميركية تستعد لرفض عرض "غوغل" فصل نشاط الإعلانات التابع لها في شركة مستقلة جديدة تعمل تحت مظلة شركة "ألفابت".