قال بنك "مورغان ستانلي" إنَّ تحول شركة "أبل" إلى نموذج الاشتراك يخلق لها مساراً واضحاً حتى تحقق قيمة سوقية تزيد عن 3 تريليونات دولار.
برغم أنَّ السوق ما تزال تميل إلى تقييم شركة تصنيع جهاز "أيفون" باعتبارها شركة لصناعة الأجهزة؛ فإنَّ التحول إلى نهج يعتمد على "القيمة الدائمة" - الذي يأخذ في الاعتبار الإيرادات المتكررة من الخدمات - يشير إلى ارتفاع طويل الأجل في قيمة السهم حتى يتجاوز 200 دولار للسهم الواحد، أو قيمة سوقية تزيد عن 3 تريليونات دولار، وفقاً لما كتبه محللو "مورغان ستانلي" في مذكرة. أغلق سهم "أبل" عند 153 دولاراً يوم الأربعاء.
كتب المحللون بقيادة إريك وودرينغ: "يتحول نموذج عمل شركة (أبل) من نموذج يعتمد على زيادة مبيعات الأجهزة إلى نموذج يقوم على تحقيق الإيرادات من قاعدة المستخدمين". وأضافوا أنَّ الدليل على هذا التحول هو زيادة إفصاحات الشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا عن إيرادات الخدمات وقاعدة المستخدمين، وابتعادها عن الإفصاح عن عدد وحدات "أيفون" المبيعة.
"أبل" تدخل عالم الإقراض مع إطلاق خدمتها الجديدة "اشترِ الآن وادفع لاحقاً"
أضاف وودرينغ، الذي يصنف "أبل" على أنَّها عالية القيمة، أنَّ نموذج القيمة الدائمة لديه يفترض أنَّ مستخدمي "أبل" سينفقون دولارين في اليوم على منتجات أو خدمات "أبل"، وهو رقم وصل إليه فعلاً مستخدمو "أيفون" في الولايات المتحدة. وذكر أنَّ سعر السهم الحالي يشير ضمنياً إلى خصم مادي في التقييم مقارنة مع منصات التكنولوجيا الأخرى والشركات التي تقدم الخدمات البرمجية.
في 3 يناير، سجلت القيمة السوقية لشركة "أبل" 3 تريليونات دولار لفترة وجيزة. ثم تراجعت الأسهم بنسبة 16% منذ ذلك الحين وسط خسارة أوسع نطاقاً لأسهم التكنولوجيا على خلفية مزيج من أسعار الفائدة المرتفعة والخوف من ركود عالمي محتمل يحاصر المستثمرين.