سيتم إطلاق القمر الاصطناعي الأول وفق برنامج "سرب" الإماراتي خلال 3 سنوات، على أن تستمر عمليات إطلاق الأقمار الرادارية الاستشعارية على مدى 6 سنوات، بحسب عبد الله المرر، رئيس قسم إدارة المشاريع الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء.
أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة، البارحة الأحد، برنامجاً وطنياً لتطوير الأقمار الاصطناعية الرادارية، تحت مسمّى "سرب"، كما أعلنت عن تأسيس صندوق وطني لدعم قطاع الفضاء برأسمال 3 مليارات درهم (حوالي 820 مليون دولار).
الإعلان عن المبادرتين جاء عبر تغريدتين على "تويتر" لرئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد، الذي سيتولّى متابعة البرنامج.
بلغ الإنفاق التجاري في قطاع الفضاء الإماراتي خلال السنوات القليلة الماضية 9 مليارات درهم، فيما وصلت نسبة مساهمة القطاع الخاص 50% من إجمالي الإنفاق على القطاع عام 2019، وهي آخر أرقام متوفرة وفق وكالة "وام".
المرر كشف في مقابلة مع "الشرق" أن برنامج "سرب"، بالإضافة إلى صندوق دعم قطاع الفضاء، الذي يعمل على توفير الموارد المالية للمشاريع الفضائية، "يهدفان لخلق فرص للقطاع الخاص الإماراتي لدخول عالم الاستثمار بمجال علوم الفضاء، والبداية عبر تطوير تقنيات ومنتجات ونقلها للشركات الخاصة لتولّي ترويجها في الأسواق".
الشيخ محمد بن راشد كان أشار في تغريدته إلى أن إطلاق صندوق الفضاء، هدفه هو دعم تأسيس شركات وطنية في قطاع الفضاء، ودعم المشاريع الاستراتيجية الوطنية والبحثية الجديدة، وتطوير قدرات الكوادر الهندسية الإماراتية في تكنولوجيا الفضاء.
يوضح المرر أن برنامج "سرب" هو تكملة لما بدأه مشروع "مسبار الأمل"، وبعده مشروع استكشاف حزام الكويكبات، لناحية مساهمته بتطوير الكوادر الوطنية بمجال علوم الفضاء، وفتح المجال للقطاع الخاص لدخول قطاع الفضاء، ونحن ندعو الشركات المحلية للمشاركة بهذه المشاريع، ذات الأهمية لتنويع اقتصاد البلاد.
وكالة الإمارات للفضاء أفادت أن التكنولوجيا المستخدمة في الأقمار الاصطناعية "سرب" ستكون الأحدث على مستوى المنطقة، وستوفر تصويراً رادارياً على مدار الساعة لرصد المتغيرات المناخية والعمل لإيجاد حلول مبتكرة لقضايا البيئة.
إضافة إلى المناخ، تتضمّن مستهدفات "سرب" أيضاً: كشف التسريبات النفطية، وتتبع السفن، ورصد المحاصيل الزراعية، والتخطيط والتطوير العمراني، ومراقبة الحدود، وإدارة عمليات البحث والإنقاذ، ومراقبة الازدحام المروري.
مسبار الأمل الإماراتي ينجح في أصعب مراحل مهمة الوصول للمريخ
تخطط وكالة الإمارات للفضاء، التي تأسست في 2014، وترأس مجلس إدارتها وزيرة التكنولوجيا المتقدمة سارة الأميري، لإرسال مركبة غير مأهولة إلى القمر خلال عامين.
بتاريخ 21 أبريل، نجح "مسبار الأمل" الإماراتي بالدخول إلى مدار كوكب المريخ، منجزاً بذلك أصعب مراحل مهمته الفضائية، بعد رحلة استغرقت نحو 7 أشهر في الفضاء، قطع فيها أكثر من 493 مليون كيلو متر، ليشكل وصوله إلى الكوكب الأحمر استعداداً لبدء مهمته بتوفير ثروة من البيانات العلمية حول كوكب المريخ.