بريطانيا تحقق في صفقة شراء "مايكروسوفت" لمطورة الألعاب العملاقة "أكتيفيجن"

شركة "أكتيفيجن بليزارد" أحد أشهر المطورين في صناعة ألعاب الفيديو - المصدر: بلومبرغ
شركة "أكتيفيجن بليزارد" أحد أشهر المطورين في صناعة ألعاب الفيديو - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

دفع مراقبو مكافحة الاحتكار في بريطانيا تحقيقاً يتناول عملية شراء "مايكروسوفت" لعملاقة الألعاب "أكتيفيجن بليزارد" (Activision Blizzard) المخطط لها، لينضموا بذلك إلى جهات تنظيمية أخرى في التدقيق بالصفقة التي تُقدّر قيمتها بـ69 مليار دولار.

وقالت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية، يوم 6 يوليو، إنَّها ستبحث فيما إذا كانت صفقة الدمج بين عملاقة التكنولوجيا وصانعة لعبة "كول أوف ديوتي" (Call of Duty) ستضر بالمنافسة، وتدفع بارتفاع الأسعار أو تقليص الخيارات. وأضافت الهيئة أنَّها ستعمل مع نظرائها في جميع أنحاء العالم وتمنح لنفسها مهلة مبدئية حتى الأول من سبتمبر لاتخاذ قرار حول إمكانية بدء تحقيق مُعمّق في الصفقة.

المُنافسة

لقد سعت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية لاتباع نهج أكثر قوة في مراجعة الصفقات، لا سيما تلك الخاصة بعمالقة التكنولوجيا. ومن الأرجح أن تبحث الجهات التنظيمية عن كثب فيما إذا كان سيُلحق شراء "مايكروسوفت" لمطوّرة الألعاب "أكتيفيجن" الضرر بالمنافسين من خلال تقييد وصولهم لأكبر الألعاب التابعة للشركة.

كذلك في الولايات المتحدة، أبلغت لينا خان، رئيسة لجنة التجارة الفيدرالية، المُشرّعين في يونيو أنَّ اللجنة تدرس الصفقة.

وعن ذلك، قالت ليزا تانزي، المستشارة العامة لـ"مايكروسوفت: "كنا واضحين بشأن طريقة تخطيطنا لإدارة أعمال الألعاب لدينا، وبأسباب اقتناعنا بأنَّ هذه الصفقة ستفيد اللاعبين والمطوّرين والصناعة ككل. نحن ملتزمون بالإجابة عن أسئلة الجهات التنظيمية، وفي نهاية الأمر، نظن أنَّ المراجعة الشاملة ستساعد على إتمام الصفقة بثقة كبيرة وستكون إيجابية بالنسبة للمنافسة".

وأضافت تانزي أنَّ الشركة تتوقَّع إتمام الصفقة في عام 2023، في حين لم يرد المتحدث باسم "أكتيفيجن" على الأمر بشكل فوري.

تحقيقات أميركية

من جهته، سيُركّز تحقيق لجنة التجارة الفيدرالية حول "أكتيفيجين" على الألعاب التابعة لشركة "أكتيفيجين" وأجهزة الألعاب من "مايكروسوفت" وبرمجياتها. وحثّ المُشرّعون لجنة التجارة الفيدرالية على فحص تأثير الصفقة المقترحة بدقة على العاملين في "أكتيفيجن" الذين كانوا قد طالبوا سابقاً بمزيد من المساءلة في الشركة عقب اتهامات بتحرش جنسي وممارسة تمييز.

وتسعى "مايكروسوفت" من خلال شراء "أكتيفيجن" على زيادة عدد الألعاب التي يُمكن أن توفّرها حصرياً للمشتركين من خلال خدمة اشتراك "غيم باس" (Game Pass) التابعة لوحدات تحكم "إكس بوكس" (Xbox). وكانت "أكتيفيجن" أنتجت بعضاً من أشهر الألعاب في العالم، ومنها: "كول أوف ديوتي"، و"كاندي كراش" (Candy Crush)، و"غيتار هيرو" (Guitar Hero)، و"سكاي لانديرز" (Skylanders)، و"ديستيني" (Destiny)، و"كراش بانديكووت" (Crash Bandicoot)، وألعاب "توني هوك" (Tony Hawk) للتزلج.

وتعدّ الشركة لاعباً رئيسياً في ألعاب الهواتف المحمولة، في حين لا تحظى "مايكروسوفت" بأي مكانة في هذا المجال. إذ ستركّز الصفقة على هذا الأمر بشكل كبير.

وضمن خطة توسعة "غيم باس" التابعة لشركة "مايكروسوفت"، لا تسعى عملاقة التكنولوجيا للاستحواذ على "أكتيفيجن" فقط، ولكنَّها وافقت في عام 2020 على شراء "زيني ماكس ميديا" (ZeniMax Media)، التي تمتلك شركة "بيثيسدا سوفت ووركس" (Bethesda Softworks) التي نشرت لعبة "ذا إلدير سكرولز أند دوم" (The Elder Scrolls and Doom)، وبلغت قيمة هذه الصفقة 7.5 مليار دولار. كما تمتلك "مايكروسوفت" أيضاً "موجانغ" (Mojang) مطورة لعبة "ماين كرافت" (Minecraft).

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك