حُكم على جاي واي لي، وريث شركة "سامسونغ إلكترونكس"، بالسجن لمدة عامين وستة أشهر بتهم رشوة، في ختام محاكمة فساد استمرت لسنوات، وأثارت غضباً شعبياً بسبب العلاقات الحميمة بين حكومة كورية الجنوبية والشركات.
وأدى الحكم الصادر اليوم الاثنين إلى وضع صانع القرار الأول في أكبر شركة إلكترونيات بالعالم خلف القضبان، في وقت تسود الأسواق العالمية حالة عدم يقين غير مسبوقة.
وقضت محكمة سيول العليا بسجن لي لأول مرة عام 2017 لدوره في فضيحة فساد أطاحت بالرئيسة السابقة للبلاد بارك كون هي. حيث قضى القائد الفعلي لمجموعة "سامسونغ" عاماً في السجن، لكن تمّ إطلاق سراحه في فبراير 2018 بعد أن تم تخفيض مدة سجنه الأصلية البالغة خمس سنوات إلى النصف وتعليقها. غير أن المحكمة العليا نقضت هذا الحكم وأمرت بإعادة المحاكمة في عام 2019.
قضية لي أطاحت برئيسة كوريا الجنوبية التي حُكم عليها الأسبوع الماضي بالسجن 20 عاماً
وكان لي، 52 عاماً، متورطاً في معركة قانونية بدأت قبل أربع سنوات، ونجمت عن اندماج مثير للجدل عام 2015. واتُهم فيها الرئيس التنفيذي لشركة "سامسونغ" بتقديم خيول ومدفوعات أخرى إلى صديق للرئيسة السابقة لكوريا الجنوبية لكسب تأييدها لتولّي خلافة رئيس الشركة رسمياً. وأيدت المحكمة العليا حكماً بالسجن لمدة 20 عاماً على الرئيسة بارك الأسبوع الماضي، مستندةً إلى تهم واسعة النطاق، بما في ذلك الرشوة المتعلقة بشركة "سامسونغ". وانخفضت أسهم "سامسونغ إلكترونكس" بما يقرب من 4% بعد النطق بالحكم القضائي بحق لي.