أضرّ اندلاع الحرب في 24 فبراير الماضي بإحدى شركات الألعاب الأوروبية ربما أكثر من أي شركة أخرى، إذ إنّ الشركة لديها قوة عاملة قوامها 1000 فرد مقسمة بالتساوي بين روسيا وأوكرانيا.
قال فلاد سوغلوبوف، الرئيس التنفيذي لـ"جي 5 إنترتينمينت" (G5 Entertainment AB)، التي يقع مقرها بستوكهولم، إنّ الشركة تُجري حالياً إعادة هيكلة كبيرة لبصمتها المؤسسية من خلال افتتاح مكاتب في جورجيا ومونتينيغرو وتركيا، موضحاً أن الهدف من التغييرات هو تنويع قاعدة موظفيها، وتقديم فرصة انتقال آمنة لأولئك الذين أُجبروا على الفرار من بلدانهم الأصلية.
قال سوغلوبوف خلال مقابلة في العاصمة السويدية: "من المحتمل أن نركز على أوروبا الشرقية في ما يتعلق بمواهب التطوير.. فهذا هو المكان الذي نشأت فيه الشركة وينتمي إليه الأشخاص الذين يديرون الشركة".
أمضى الرئيس التنفيذي روسيّ المولد، والمقيم حالياً في كاليفورنيا، السنوات العشرين الماضية في بناء شركة متخصصة في الألعاب المجانية، مثل "شيرلوك" (Sherlock)، و"جويلز أوف روما" (Jewels of Rome) التي تقدم أيضاً مشتريات داخل اللعبة، وتتداول أسهمها في السوق الرئيسية "ناسداك ستوكهولم" منذ عام 2014.
تتمتع الشركة بنموذج عمل لقي قبولاً جيداً بين عدد قليل من المحللين الذين أوصوا جميعاً بشراء أسهمها. وفي الأسبوع الماضي بدأ ماتياس لوندبيرغ من شركة "كيبلر تشوفرو" (Kepler Cheuvreux) تغطية سهم "جي 5" بتصنيف شراء، ووصف الشركة بأنها "ملكة العودة" بعد فترة مضطربة شهدت هبوط أسهمها بنسبة 40% حتى الآن.
تستفيد الشركة أيضاً من توازن استثنائي بين الرجال والنساء في ما يخصّ قاعدة العملاء، بل إنّ اللاعبات أكثر بكثير من اللاعبين، وفقاً للرئيس التنفيذي، مستشهداً بجانب من السوق غالباً ما يجري تجاهله من شركات الألعاب الأكثر رسوخاً مثل "أكتيفيجن بليزارد" التي تتصدر سلسلة "كول أو ديوتي" (Call of Duty) الخاصة بها قوائم المبيعات بانتظام.
اقرأ أيضاً: إنفوغراف: كم أنفقت شعوب المنطقة على الألعاب الإلكترونية في 2020؟
في المقابل يقول توماس أوتربيك، المحلل في "ريدآي" (Redeye)، إنه في سوق مزدحمة بشكل متزايد، قد تؤثر تكلفة العثور على لاعبين جدد في أرباح "جي 5" على المدى القصير. وفي مايو، قالت الشركة السويدية إنها ستعزز مستوى الاستثمارات في هذا المجال بنحوٍ ما، يصل إلى 35% من المبيعات بزيادة عن التوجيهات السابقة التي كانت عند 22%.
مع ذلك، لا يزال سوغلوبوف متفائلاً بشأن جذب العملاء إلى الألعاب المجانية للشركة، خصوصاً في ظل حالة عدم اليقين الناجمة عن التضخم المتسارع، وقال: "نرى أن الإنفاق يتناسب إلى حد كبير مع الوقت الذي يقضيه العملاء في ممارسة ألعابنا.. لذا فإنّ أيّ موقف يواجهون فيه صعوبة في تحمّل تكلفة شيء آخر يُعَدّ أمراً جيداً لنا".