كبدت العقوبات التي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على شركة "شاومي" (Xiaomi Corp) الصينية رؤسائها التنفيذيين خسارة فادحة.
وخسر "لي جن" المؤسس الشريك لصانعة الهواتف الذكية منذ حوالي عقد من الزمان، حوالي 3.6 مليار دولار من ثروته، بعدما تراجع سعر سهم الشركة بحوالي 13%، على وقع الخبر، بحسب مؤشر بلومبرغ للأثرياء.
وفي الوقت نفسه، تراجعت ثروة "لين بين"، نائب رئيس الشركة، بمقدار 1.7 مليار دولار؛ فيما تقلصت ثروات ما لا يقل عن خمسة من المساهمين المليارديرات الآخرين.
وفي حين تضرر قطاع التكنولوجيا في الصين من جراء التدقيق الحكومي المتزايد في البلاد وقوائم ترمب السوداء الأخرى، كانت "شاومي" مزدهرة. وتجاوزت الشركة التي تتخذ من بكين مقراً لها مبيعات الهواتف الذكية لشركة "آبل" في الربع الثالث، وحصلت على حصة في السوق من شركة "هواوي تكنولوجيز" (Huawei Technologies)، التي شابتها العقوبات الأمريكية.
أغلقت أسهم "شاومي" عند مستوى قياسي مرتفع الأسبوع الماضي فقط. وفي ديسمبر تجاوزت القيمة السوقية للشركة 100 مليار دولار، ووصلت أخيراً إلى المستوى الذي كانت عليه عند إدراجها في 2018. لكن الهجوم الأخير من قبل إدارة ترمب في أيامه الأخيرة سرعان ما أعادها إلى ما دون هذا المستوى.
أذهلت هذه الخطوة المستثمرين لأن عمليات الحظر السابقة ركزت على الشركات الصينية ذات العلاقات العسكرية والقيمة الاستراتيجية لنمو صناعة التكنولوجيا. وقالت "شاومي" إنها ليست مملوكة أو خاضعة لسيطرة الجيش الوطني.
وتراجعت ثروة "لي جن" الذي يتملك ربع شركة "شاومي" إلى 27.5 مليار دولار بعدما كانت 33.2 مليار دولار عندما وصلت الأسهم إلى ذروتها الأسبوع الماضي. بينما تبلغ ثروة "لين بين" 9.9 مليار دولار الآن.
بدأ "لي جن" العام باعتباره رابع أغنى رجل أعمال في مجال التكنولوجيا في الصين، بعد "جاك ما" مؤسس ورئيس "علي بابا"، الذي خسرت ثروته حوالي 10 مليارات دولار منذ نهاية أكتوبر وسط تدقيق حكومي متزايد لإمبراطوريته.