تفقد "تويتر" ثلاثة موظفين كبار آخرين، منهم نائبان للرئيس، مما يعكس حالة الشك داخل شركة وسائل التواصل الاجتماعي التي ينتظر موظفوها الانتهاء من عملية استحواذ إيلون ماسك بقيمة 44 مليار دولار.
سيغادر الشركة كل من إيليا براون، نائب الرئيس لإدارة المنتجات، وكاترينا لين، نائبة رئيس خدمة "تويتر"، وماكس شمايزر، رئيس قسم علوم البيانات، وفقاً لمذكرات داخلية جرى وصفها لـ"بلومبرغ"، ذكرت اختيار الثلاثة الخروج برغبتهم.
أكدت متحدثة باسم "تويتر" مغادرة المسؤولين التنفيذيين.
أحدثت "تويتر" ضجة ضخمة بشأن تنظيم منتجها، قبل أقل من أسبوع، عندما أقال رئيسها التنفيذي باراغ أغراوال اثنين من كبار المديرين التنفيذيين. خفّضت الشركة ميزانيتها وجمّدت التوظيف كذلك الأسبوع الماضي. قالت "تويتر" إنها لا تخطط لتسريح العمال، ولكن أغراوال أبلغ الموظفين في رسالة بالبريد الإلكتروني قائلاً: "سيستمر القادة في إجراء تغييرات مؤسساتهم لتحسين الكفاءات عند الحاجة".
يعيش موظفو "تويتر" في حالة شك، إذ تنتظر الشركة، ومقرها سان فرانسيسكو، من الرئيس التنفيذي لـ"تسلا" إيلون ماسك إنهاء صفقته لتُصبح شركة التواصل الاجتماعي خاصة مقابل 54.20 دولار للسهم. واجه المسؤولون التنفيذيون خلال الاجتماعات الشاملة لجميع العاملين بـ"تويتر" الشهر الماضي أسئلة حول تعويضات الأسهم والأمن الوظيفي. حاولت القيادة في واحد من عروضها التقديمية تحفيز الموظفين وتذكيرهم بالأسباب التي تدفعهم إلى القدوم للعمل.
لكن تغريدات ماسك الاستفزازية والتعليقات العامة عقّدت الأمور. انتقد ماسك المديرين التنفيذيين في "تويتر"، ويقول حالياً إنها قد تضلل الجمهور بشأن احتساب حسابات الروبوتات والحسابات المزعجة ضمن العدد الإجمالي للمستخدمين.
قال ماسك إنّ الصفقة "معلّقة" حتى يحصل على مزيد من المعلومات، في حين قالت "تويتر" إنها ملتزمة إتمام البيع.
أفادت المتحدثة باسم "تويتر" بشأن الموظفين المغادرين، في بيان مُرسَل بالبريد الإلكتروني، قائلة: "نحن ممتنّون لكل عملهم الجادّ وقيادتهم. نواصل التركيز على توفير أفضل تجربة للأشخاص على (تويتر)".
