أثار إيلون ماسك تكهنات بأنه قد يسعى إلى إعادة التفاوض بشأن استحواذه على تويتر، بقوله إن صفقة قابلة للتطبيق بسعر أقل لن تكون "أمراً مستبعداً".
أغلقت أسهم "تويتر" متراجعة بنسبة 8.1% بنهاية تداولات يوم الاثنين في نيويورك. كان السهم ينخفض بسبب القلق من ابتعاد ماسك عن عملية الاستحواذ التي تبلغ قيمتها 44 مليار دولار. نما هذا القلق خلال الأسبوع الماضي عندما شكك ماسك في بيانات "تويتر" التي تم الكشف عنها علناً حول النسبة المئوية للحسابات المزيفة والرسائل غير المرغوب فيها على خدمة الوسائط الاجتماعية الخاصة بها.
ضغط ماسك أكثر على تلك الجبهة يوم الإثنين في مؤتمر التكنولوجيا في ميامي، وقدر أن المستخدمين المزيفين يشكلون ما لا يقل عن 20% من جميع حسابات تويتر. كان هذا هو الحد الأدنى لتقديره لعدد الروبوتات على تويتر، وطرح سؤالاً بلاغياً عما إذا كان هذا الرقم قد يصل إلى 90%، وفقاً لمقطع فيديو تم بثه على الهواء لتصريحاته نشره أحد مستخدمي تويتر.
رفضت شركة "تويتر" التعليق.
قال ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" و"سبيس إكس" الأسبوع الماضي إن عرضه لشراء "تويتر" كان "معلقاً مؤقتاً" بانتظار تفاصيل حول عدد الحسابات المزيفة والمزعجة الموجودة على المنصة. خلال عطلة نهاية الأسبوع، غرّد قائلاً إن الفريق القانوني في "تويتر" اتصل مشتكياً من أنه انتهك اتفاقية عدم الإفصاح. ورفضت "تويتر" التعليق.
تحدث ماسك في مؤتمر استضافه برنامج بودكاست بعنوان "أول إن" (All-In) ويديره شاماث باليهابيتيا، جيسون كالاكانيس، ديفيد ساكس وديفيد فريدبيرغ. نفدت تذاكر الفعالية التي تبلغ قيمتها 7,500 دولار للفرد، وقال المنظمون إنهم استبعدوا الصحفيين من الحضور. ظهر ماسك في قمة ميامي عبر تقنية مؤتمرات الفيديو.
بدأ ماسك شراء أسهم "تويتر" في يناير وكشف عن حصة تساوي 9.2% في الشركة في الرابع من أبريل. وافق مجلس إدارة "تويتر" على عرض ماسك بقيمة 44 مليار دولار لشراء الشركة وجعلها خاصة في 25 أبريل، لكن الصفقة لم تُغلق بعد ويجري تداول أسهم "تويتر" عند سعر أقل بكثير من عرض ماسك. تقول إحدى النظريات إن ماسك يسعى إلى دفع سعر أقل لـ"تويتر" من خلال إثارة مسألة الحسابات المزيفة.
يستمر الفرق بين سعر عرض ماسك البالغ 54.20 دولار للسهم وسعر سهم "تويتر" في الاتساع، ما يقضي على جميع المكاسب التي حققها السهم منذ كشف إيلون ماسك عن حصته في منصة التواصل الاجتماعي.