وضعت "غوغل" المملوكة لشركة "ألفابت" الخطوط العريضة لتوسع كبير في الأجهزة الداخلية، والتي جرى إلقاء الضوء عليها من خلال أول ساعة ذكية تحمل علامتها التجارية لتنافس المنتج الشهير الخاص بشركة "أبل".
تتمتع ساعة "غوغل بكسل" (Google Pixel Watch)، على عكس ساعة "أبل"، بشاشة دائرية الشكل، حيث تحاكي غالبية ساعات اليد التقليدية.
جرى تطوير الجهاز بصفة أساسية بواسطة شركة "فيتبيت" (Fitbit)، التي استحوذت عليها "غوغل" في شهر يناير 2021، وتشتمل على تكامل التتبع الصحي الخاص بشركة "فيتبيت".
قدمت أيضاً شركة محرك البحث العملاقة خلال مؤتمر "مطوري آي/ أو" السنوي الذي عقد يوم الأربعاء، سماعات أذن متطورة وهواتف ذكية جديدة وأول جهاز لوحي لها منذ الخروج من هذه الفئة قبل ثلاثة أعوام مضت.
ستشغل ساعة "غوغل" برنامجها "وير أو أس" وستدعم مهام مثل اضغط لتدفع، وخاصية العثور على الاتجاهات في خرائط "غوغل" وتلقي الإشعارات. سيجري التحكم فيها أيضاً من خلال ميزة المساعد الصوتي الذي توفره "غوغل" وزر على شكل تاج بارز على الجانب يعمل باللمس - على غرار ساعة "أبل" مع المساعد الرقمي "سيري" وزر التاج الرقمي.
على غرار "أبل"، ستقدم "غوغل" أيضاً نسخة تحتوي على اتصال الشبكة الخلوية من الجيل الرابع.
على عكس الساعات الذكية الأخرى التي تعمل باستخدام نظام "وير أو أس"، لن تكون ساعة "بكسل" الخاصة بشركة "غوغل" متوافقة مع أجهزة "أيفون" الخاصة بشركة "أبل".
سوق متشبع
يعاني سوق الساعات الذكية من التشبع نوعاً ما، حيث تسيطر "أبل" على نحو 30% من المبيعات. تستحوذ "سامسونغ إلكترونيكس" على 10%، في حين أن باقي السوق يتشكل من "فيتبت" و"غارمين" (Garmin Ltd) وشركات تشغيل أصغر حجماً في الصين على غرار "هواوي تكنولوجيز"، بحسب شركة "كاونتر بوينت ريسيرش" (Counterpoint Research).
في حين أن الأنشطة التجارية لأجهزة "غوغل" لم تصبح حتى الآن مساهماً رئيسياً في تحقيق الإيرادات منذ إطلاق أول هاتف من نوع "بكسل" في عام 2016، واصلت الشركة عملية طرح الهواتف الحديثة والأجهزة الأخرى بشكل سنوي.
وصفت "غوغل" السنة الماضية هاتف "بكسل 6" بأنه الأكثر نجاحاً حتى الآن، حيث تفوق بطريقة كبيرة على الأجيال السابقة من هذا الهاتف. لا تقوم الشركة بالإفصاح عن عائدات الأجهزة.
حققت "الإيرادات الأخرى" من "غوغل"، والتي تتضمن الأجهزة ومبيعات متجر التطبيقات واشتراكات خدمة الفيديو، ما يتجاوز 28 مليار دولار خلال السنة الماضية.
سييجري إطلاق ساعة "بكسل" من "غوغل" خلال فصل الخريف المقبل، لكن الشركة لم تقدم معلومات تتعلق بمقدار التكلفة للمستهلكين.
خلال مقابلة معه، قال ريك أوسترلوه، رئيس وحدة أجهزة "غوغل"، إنه سييجري طرح الجهاز "بسعر ممتاز". تبدأ ساعة "أبل" المصنوعة من الصلب غير القابل للصدأ من 749 دولاراً وتخطط الشركة لإطلاق ساعات حديثة في وقت لاحق من السنة الجارية.
تعمل "غوغل" أيضاً على تصنيع جهاز لوحي من نوع "بكسل" وتعتزم تدشينه خلال السنة القادمة. لم تفصح الشركة عن الأسعار أو تفاصيل معينة خاصة بالإصدار أو الإمكانيات التي يتفرد بها، لكن أوسترلوه قال إنه سيكون من فئة الأحجام الأكبر.
تقوم "أبل" ببيع الأجهزة اللوحية التي يتراوح حجمها بين 7 بوصات إلى 13 بوصة، بينما تصنع شركة "سامسونغ" جهازاً كبيراً بمقاس 15 بوصة. أوقفت "غوغل" عمليات تصميم أجهزة لوحية حديثة في سنة 2019 لتضع تركيزها على أجهزة الكمبيوتر المحمولة.
استعرض أسترلوه أيضاً أجهزة "بكسل 7" و"بكسل 7 برو"، وهي الهواتف الذكية المتطورة القادمة للشركة المخطط إطلاقها في فصل الخريف المقبل. ستتمتع الأجهزة بتصميم محدث لنظام الكاميرا الخلفية ومعالج أسرع. لم تفصح الشركة عن الأسعار.
سيظهر في وقت قريب منتجان هما: "بكسل 6 أيه" و"بكسل بودز برو" وهو نسخة منخفضة التكلفة من هاتف "بكسل 6"، بسعر 449 دولاراً عوضاً عن 599 دولاراً. يشتمل الجهاز على مواد أرخص على غرار حواف الألومنيوم، وشاشة أصغر بحجم 6.1 بوصة، وكاميرات أقل بدقة 12 ميجابكسل، ولكن نفس معالج "تنسور" المخصص بالداخل.
تنافس سماعات الأذن الجديدة سماعتي "أيربودز برو" من "أبل" و"غالكسي بودز برو" من "سامسونغ". كما يحدث مع المتنافسين، فإن الميزات الأساسية الجديدة هي إلغاء الضوضاء، ووضع الشفافية لسماع الضوضاء الخارجية وقدرة أقوى على الحد من ضوضاء الخلفية خلال إجراء المكالمات. تتمتع سماعات الأذن أيضاً بعمر بطارية يبلغ حوالي 7 ساعات في حال تشغيل إلغاء الضوضاء.