قالت شركة "إنتل" إن رقائق الحاسوب الإلكترونية المصنعة بأفضل تقنيات الإنتاج ستكون متاحة بكميات كبيرة في الربع الأول من العام الجاري. يأتي ذلك، في محاولة لإقناع العملاء بأن عمليات التصنيع الخاصة بها تتعافى بعد التأخير لفترة طويلة.
قالت الشركة يوم الإثنين إن الجيل الثالث من معالجات "Xeon Scalable" (معالج متعدد النواة سواء ثنائي أو رباعي قابل للتوسع)، التي تحمل الاسم الرمزي "البحيرة المتجمدة" (Ice Lake)، يشهد زيادة في حجم إنتاج شركة "إنتل" باستخدام تقنية 10 نانومتر.
تجري عملية قياس التطورات في تصنيع أشباه الموصلات بوحدة "النانومتر"، أو أجزاء من المليار من المتر، في ظل وجود ترانزستورات أصغر مضغوطة في رقائق السيليكون مع كل عملية تكرارية جديدة (زيادة عدد وحدات الترانزستور الأصغر لمعالجة مزيد من البيانات). وهذه طريقة أساسية لصانعي الرقائق الإلكترونية لإنتاج منتجات أسرع وأكثر كفاءة وأرخص.
دخول السوق في وقت متأخر
تأخر إنتاج شركة "إنتل" باستخدام تقنية 10 نانومتر أكثر من ثلاث سنوات، مما أعطى المنافسين بما في ذلك شركة "أدفانسيد مايكرو ديفايسس" (Advanced Micro Devices Inc) فرصة للاستحواذ على حصة في السوق. وتدرس شركة "إنتل" الاستعانة بمصادر خارجية لبعض الإنتاج.
وقال "نافين شينوي"، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لمركز بيانات شركة "إنتل": "يمثل اليوم علامة فارقة مهمة لشركة "إنتل"، حيث نواصل تسريع تسليم منتجاتنا ذات تقنية 10 نانومتر والحفاظ على تركيز عاجل على عملية التنفيذ للوفاء بالإيقاع المتوقع (لصدور) المنتجات الرائدة".
تعتبر أعمال مركز بيانات "إنتل" هي أكثر وحداتها ربحية. وتعد رقائق "زيون" (متعددة النواة) هي قلب مصانع الخوادم الحاسوبية العملاقة التي يديرها موفرو خدمة الحوسبة السحابية مثل شركة "أمازون" وشركة "غوغل". وتعتبر الشركتين أكبر مشتري أشباه الموصلات من هذا النوع، والتي يمكن أن تكلف ما يصل إلى قيمة سيارة صغيرة. ومع ذلك، فقد بدأ هؤلاء العملاء في تصميم رقائق إلكترونية لمركز البيانات الخاصة بهم وغالباً ما تلجأ لشركة "تايوان سيميكونداكتور مانوفاكتشورينج" (TSMC) لتصنيع المكونات. وتتفوق شركة "تايوان سيميكونداكتور" على "إنتل" في تكنولوجيا الإنتاج.
وعد المسؤولون التنفيذيون في شركة "إنتل" بإجراء تحديثات أكثر انتظاماً لخارطة طريق تقنية "زيون" الخاصة بها للمنتجات التي تقدم أداء رائداً. وقالت الشركة يوم الإثنين إن النماذج الجديدة ستعمل على تحسين الأمان والمزيد من معالجات تشغيل الحوسبة وستكون أكثر ملاءمة للتعامل مع متطلبات عمل الذكاء الاصطناعي.
وعلى نحو منفصل، كشفت أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم عن أربعة معالجات جديدة لأجهزة متنوعة بداية من أجهزة الكمبيوتر المحمولة الموجهة للتعليم إلى أجهزة الكمبيوتر المخصصة للألعاب.