تجري شركة "فاراداي أند فيوتشر" (Faraday & Future) وهي شركة ناشئة للسيارات الكهربائية، محادثات لطرحها للاكتتاب العام من خلال اندماجها مع شركة "بروبرتي سولوشنز أكويزيشن كورب" (Property Solutions Acquisition Corp) وهي شركة بإمكانيات مفتوحة وفقاً لمصادر على دراية بهذا الأمر.
وقالت المصادر إن شركة الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة تسعى إلى جمع أكثر من 400 مليون دولار من الأسهم لدعم الصفقة، والتي من المقرر أن تجعل تقييم الكيان المشترك عند حوالي 3 مليار ات دولار. وكما هو الحال مع جميع الصفقات التي لم يتم توقيعها، يمكن أن تتغير الشروط أو تنهار المحادثات. ولم يرد متحدث باسم "فاراداي" على طلبات متعددة للتعليق. كما رفض ممثل "بروبرتي سوليوشنز" التعليق.
بداية جديدة
تأسست شركة "فاراداي" التي يقع مقرها في لوس أنجلوس، بإدارة كبير المديرين التنفيذيين كارستن بريتفيلد، على يد جيا يويتينج، وهو رائد أعمال تقدم في أكتوبر 2019 بطلب إفلاس في الولايات المتحدة بعد تراكم ديون شخصية بمليارات الدولارات. ووفقاً للتقرير، فإن جهوده لبناء إمبراطورية أعمال في الصين تضم الكثير من المصالح، بدءاً من البث المباشر وحتى أجهزة التلفاز ما دفعه للاقتراض مقابل رهن الأسهم وتركه معرضاً لخطر السقوط ولديه مطالبات بقيمة 2.3 مليار دولار.
خرج "جيا" من حالة الإفلاس بعد أن أنشأ صندوق ائتمان للدائنين ونقل جميع أسهمه في شركة السيارات الكهربائية إليه. وقال في بيان صدر في يوليو نُشر على موقع شركة السيارات الكهربائية على الإنترنت إن حوالي 10% من عائدات الصندوق ستخصص لتعويض المساهمين في شركة "ليشي إنترنت أند تكنولوجي كورب" (Leshi Internet & Technology Corp) وهي وحدة تم شطبها الآن من مجموعته، كما ذكر أنه لم يعد يمتلك أي أسهم في "فاراداي" ولكنه لا يزال موظفاً فيها. وقالت الشركة إن الموافقة على الخطة مهدت الطريق للعمل على أهداف تمويل رأس المال.
عينت "فاراداي" هذا الشهر "زفي غلاسمان"، المدير المالي السابق لشركة "فوكس فاكتوري هولدينغ" (Fox Factory Holding)، كمدير مالي لها. وقالت إن سيارتها الرئيسية، المعروفة باسم "FF 91"، ستكون متاحة للبيع بعد حوالي عام من انتهاء جولة تمويل ناجحة.
جاذبية شركات السيارات الكهربائية ترفع تقييماتها
تبدو مصاف صانعي السيارات الذين يسعون إلى التنافس مع شركة "تسلا" في مجال السيارات الكهربائية مشغولة بكثافة من جانب الشركات الناشئة الصينية. استحوذ جنون جميع الأشياء المتعلقة بالمركبات الكهربائية في عام 2020 على المستثمرين، ما أدى إلى تعزيز تقييم شركة السيارات الصينية "نيو" (Nio) أعلى من تقييمات شركة "جنرال موتورز" وشركة "فورد موتور". وجمعت شركة "إكسبينغ" 2.2 مليار دولار من بيع الأسهم اللاحقة في ديسمبر بعد بضعة أشهر فقط من طرحها للاكتتاب العام بقيمة 1.7 مليار دولار. وحتى شركة الإنترنت العملاقة "بايدو" (Baidu) كانت تدخل ضمن خطتها للتعاون مع شركة "غيلي أوتوموبيل هولدينغز" (Geely Automobile Holdings) لصنع سيارات كهربائية للسوق الصينية.
جمعت شركة "بروبرتي سوليوشنز" بإدارة رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي المشارك جوردان فوغل، 230 مليون دولار في اكتتاب عام أولي في يوليو 2020. وقالت الشركة التي لديها القدرة على متابعة مجموعات عمل في أي صناعة، إنها في البداية تعتزم استهداف الشركات التي تخدم صناعة العقارات، بما في ذلك تكنولوجيا العقارات.
أصبحت شركات السيارات الكهربائية، بما في ذلك "نيكولا كورب" (Nikola Corp) و"فيسكر" (Fisker)، شركة مساهمة عامة في السنوات الأخيرة من خلال اندماجها مع شركات ذات إمكانيات كبيرة.