تراجعت شحنات الهواتف الذكية بنحو 11% في الربع الأول من العام الجاري، مسجلة أسوأ هبوط منذ تفشي فيروس كورونا، ويأتي هذا في ظل مخاوف التضخم، والغزو الروسي لأوكرانيا، إضافة إلى متغير "أوميكرون" الفيروسي الذي أدى إلى تعافٍ غير مستقر في القطاع.
وفقاً للبيانات السوقية الصادرة عن شركة "كاناليس" (Canalys)، استعادت "سامسونغ إلكترونيكس" صدارة القطاع من منافستها "أبل" بحصة قوامها 24%، فيما جاءت الشركات الصينية ""شاومي"، و"أوبو"، و"فيفو" (Vivo) في قائمة الخمسة الأوائل بنفس النسبة تقريباً التي اقتنصوها منذ عام مضى.
"سامسونغ" تحقق مبيعات قياسية وسط إنفاق متزايد على تقنية الرقائق
جاء التباطؤ الكبير جزئياً بسبب مواصلة الصين تطبيق سياسة "صفر كوفيد"، التي تؤثر على كل من الطلب والعرض في أكبر سوق للهواتف الذكية حول العالم، وسط معاناة المُصنعين المحليين من صعوبة توفير المكونات اللازمة حتى لأبسط الأجهزة، حسبما أكده الباحثون.
شكوك كبيرة
قالت نيكول بينغ، نائبة رئيس "كاناليس": "شهدت السوق تفشياً في حالات كوفيد- 19 بسبب متغير أوميكرون الفيروسي، كما تواجه شركات بيع الهواتف شكوكاً كبيرة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، واستمرار الإغلاقات في الصين، وتهديد التضخم، وكل هذا يضاف إلى التباطؤ الموسمي المعتاد في الطلب".
انكمش الإنتاج الفصلي لأشباه الموصلات في الصين لأول مرة منذ أوائل 2019، مع تراجع طلب المستهلكين على الإلكترونيات، وتزايد الإغلاقات في عدة مناطق بسبب كوفيد، بما في ذلك تعطيل الإنتاج في شانغهاي، حسبما أظهرته بيانات رسمية هذا الأسبوع.
تابعت بينغ أنه رغم ذلك ربما تتحسن أزمات نقص المكونات أقرب مما نتوقع، وتخفف بعض أعباء التكلفة على المُصنعين.
من المرجح أن يضطرب الطلب العالمي على الهواتف الذكية نتيجة للبيئة المفعمة بالتضخم، وذلك وفقاً لتوقعات وو جين هو، المحلل في "بلومبرغ إنتليجنس"، الذي تكهن أيضاً أن تصل مبيعات 2022 إلى 527 مليار دولار تقريباً، وهو ما يمثل تغيراً طفيفاً مقارنة بالعام الماضي، ويقل بـ4% عن الهدف الذي حددته شركة "إنترناشيونال داتا كوروبوريشن".