نجحت منصة "نير بروتوكول" (Near Protocol) التي تطور تقنية بلوكتشين، في جمع 350 مليون دولار، أي أكثر من ضعف ما حصلت عليه قبل ثلاثة أشهر فقط. ويمثل ضخ الاستثمار، بقيادة "تايغر غلوبال" (Tiger Global)، علامة على مدى الإقبال الشديد المحيط بشركات التشفير الناشئة.
بلغت القيمة السوقية لـ "نير"، اعتباراً من أمس الثلاثاء، أكثر من 10 مليارات دولار، وفقاً لبيانات من موقع "كوين جيكو" (CoinGecko) الذي يتتبع العملات المشفرة. ويرى مؤيدو التشفير الصفقة باعتبارها إشارة إلى أن مجموعة واسعة من المستثمرين يؤمنون بقدرة "بلوكتشين" في أن تكون دعامة لشبكة لا مركزية.
قال أموس تشانغ الشريك في "ميتا ويب في سي" ( MetaWeb VC)، التي تركز على استثمارات تمثل جزءاً من النظام الأوسع لـ"بلوكتشين"، إن قيام شركة " تايغر غلوبال" بضخ الأموال "يعني بوضوح أنهم يشعرون بأن "نير" ربما تكون أحد البروتوكولات التي يمكن أن تسيطر على العالم".
تم تمويل جولة "نير" البالغة 150 مليون دولار في يناير إلى حد كبير من جانب مستثمرين محليين في العملات المشفرة. وذكر "تشانغ" أن "نير" مميزة جزئياً لتأكيدها على كونها سهلة الاستخدام بالنسبة لجمهور عريض.
بمرور الوقت، يأمل "تشانغ" أن يجعل هذا الجهد، الانتقال من شبكة الويب اليوم إلى مستقبل قائم على التشفير، أكثر سلاسة، لكن الأمر الأكثر إلحاحاً، هو الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي هز شركة العملات المشفرة.
ساعد المؤسس الشريك الأوكراني في تأسيس "نير" إيليا بولوسوخين، في نقل ما لا يقل عن 50 شخصاً خارج البلاد، وجمع أكثر من 3 ملايين دولار لدفع تكاليف الأدوية والغذاء وجهود الإجلاء.
شهدت أوكرانيا، وهي دولة تتمتع بازدهار العملات المشفرة، تجمع رواد الأعمال وقادة التكنولوجيا لتنظيم الدعم الشعبي للقوات واللاجئين. كان "بولوسوخين"، الموجود حالياً في البرتغال، أحد أفراد موجة شملت ملايين الأوكرانيين لمغادرة البلاد في الأسابيع الأخيرة.
