استحوذت شركة "أبل" على "إيه أي ميوزيك" (AI Music) الناشئة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتصميم موسيقى خاصة، ما يتيح للشركة العملاقة تقنية إضافية لاستخدامها في قائمة عروض خدماتها الصوتية، بحسب مصدر مطلع.
أكملت "أبل" صفقة شراء "إيه أي ميوزيك"، وهي شركة مقرها لندن وتأسست في عام 2016، خلال الأسابيع الأخيرة الماضية. وكانت "إيه أي ميوزيك" تضم حوالي 25 موظفاً قبل عملية الاستحواذ.
يمكن للتكنولوجيا التي طورتها "إيه أي ميوزيك" إنشاء مسارات صوتية باستخدام موسيقى بدون حقوق ملكية والذكاء الاصطناعي، وفقاً لنسخة من موقعها الإلكتروني الذي لم يعد موجوداً الآن. تكمن الفكرة في إنشاء مسارات صوتية ديناميكية تتغير مع تفاعل المستخدم، حيث يمكن لأغنية في لعبة فيديو أن تتغير لتلائم الحالة المزاجية للمستخدم أو أن تتكيف الموسيقى مع شدة حركة الشخص أثناء التمرين.
قالت "إيه أي ميوزيك"، على صفحتها على موقع "لينكد إن" (LinkedIn)، إن هدفها هو "منح مستخدميها القدرة على اختيار الموسيقى التي يريدونها وتعديلها بسلاسة بما يتناسب مع احتياجاتهم، فضلاً عن إنشاء حلول ديناميكية تتوافق مع جمهورهم".
عقدت الشركة الناشئة صفقات سابقة مع شركات الإعلان لعمل إعلانات أكثر جاذبية باستخدام موسيقى مختلفة اعتماداً على الجمهور.
وامتنع ممثل لشركة "أبل" الواقعة في مقاطعة كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا عن التعليق.
صفقة صغيرة
على الرغم من صغر حجم الصفقة نسبياً، إلا أنها واحدة من عمليات الاستحواذ التي نفذتها شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة العام الماضي.
أعلنت "أبل" مسبقاً عن شراء منصة "برايم فونيك" (Primephonic) المتخصّصة في الموسيقى الكلاسيكية، وتعتزم الشركة تحويلها إلى تطبيق مرتبط بـ"أبل ميوزيك" (Apple Music) هذا العام.
خفضت "أبل" من إنفاقها على صفقات الاستحواذ بشكل كبير خلال عام 2021، حيث خصصت الشركة 33 مليون دولار فقط لمدفوعات هذا النوع من الصفقات خلال السنة المالية، وفقاً لبيان الشركة في أكتوبر. ويعد هذا المبلغ ضئيلاً مقارنة بـ1.5 مليار دولار في عام 2020 و624 مليون دولار في عام 2019.