قالت شركة "مابانافت" Mabanaft لتجارة النفط إنها كانت ضحية لهجوم إلكتروني أدى إلى تعطيل تسليم الوقود في كافة محطات الشركة بأنحاء ألمانيا.
أعلنت الشركة الموزِّعة للديزل والبنزين وزيت التدفئة عن سيطرة قوة قاهرة على الإمدادات في البلاد بعد اختراق حدث يوم 29 يناير استهدف أعمال تخزين الوقود وتوزيعه. وهو ما يمثل قوة قاهرة يعفي الشركة من المسؤولية حال عدم تمكّنها من الوفاء بالتزاماتها التعاقدية بسبب أحداث خارجة عن إرادتها.
قالت "مابانافت": "تواصل جميع الأطراف العمل على إعادة العمليات إلى طبيعتها في جميع محطاتنا بأقرب وقت ممكن"، رافضة الإفصاح عما إذا سعت جهات الاختراق للحصول على فدية أو متى تتوقع حل الموقف.
بينما لم يتم الكشف عن حجم الهجوم السيبراني، إلا أنه يُسلِّط الضوء على المخاطر المتزايدة التي تتعرض لها البنية التحتية الحيوية. ففي العام الماضي، دفعت شركة "كولونيال بايبلاين" فدية بعدما أجبرها الاختراق على إغلاق أكبر خط أنابيب للوقود في الولايات المتحدة، مما أدى إلى نقص في محطات التعبئة وارتفاع الأسعار.
"شل" تبحث عن مورد بديل
يعدّ التخزين عملاً حيوياً لشركة "مابانافت" التي تُشغِّل محطات في جميع أنحاء ألمانيا، وأعلنت وحدة التشغيل "أويل تانكينغ دويشتلاند" عن ظروف قهرية، في خطوة قد تكون محسوسة بشكل أكبر في المناطق التي تقل فيها إمدادات بديلة للوقود. تشمل منطقة هامبورغ التي تخدمها مصفاة "هولبورن" Holborn وجنوب غرب ألمانيا المعتمدة على منشأة "ميرو" Miro.
تمتلك "أويل تانكينغ دويتشلاند" محطات على نهر الراين، الحيوية لتزويد جنوب ألمانيا وسويسرا بالوقود. ومن المحتمل حدوث تأخيرات إذا لم تتمكن المراكب المُحمّلة بزيت التدفئة أو الديزل من منطقة روتردام من التفريغ في المحطات الداخلية.
بلغ إنتاج الوحدة 18.2 مليون طن من الزيوت والوقود الحيوي عبر محطاتها في عام 2020، وفقاً لموقعها الإلكتروني، وهو ما يقارب دخول ومغادرة 370 ألف برميل يومياً للمستودعات. بلغ استهلاك النفط الألماني حوالي مليونيْ برميل يومياً في عام 2020، وفقاً لبيانات "بريتيش بتروليوم".
إلى ذلك، قالت شركة "شل" إنها مضطرة للبحث عن إمدادات بديلة، لأن الشاحنات لم تعد قادرة على التحميل في مستودعات الوقود المرتبطة بـ "مابانافت".