حذّرت "ماستركارد" من أنها تشهد تباطؤاً في نمو الإنفاق الدولي على بطاقاتها خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما عطّل متغيّر "أوميكرون" الفيروسي شديد العدوى السفر، وأطلق جولات جديدة من الإغلاق.
رغم ارتفاع حجم التعاملات عبر الحدود على شبكة "ماستركارد" بنسبة 53% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، متجاوزاً متوسط تقديرات المحللين البالغ 49%، قالت الشركة إن النمو في الأسابيع الثلاثة الأولى من هذا العام تباطأ إلى 47%.
قال كبير المديرين الماليين ساشين ميهرا في مؤتمر عبر الهاتف مع المحللين: "كان التعافي في السفر عبر الحدود يتقدّم بشكل جيد قبل (أوميكرون)، ونتوقع استئناف التعافي في السفر عبر الحدود بعد انتهاء الارتفاع في الحالات.. تشير آفاق الاقتصاد الكلي إلى استمرار النمو، وصمدت مستويات الإنفاق المحلي بشكل جيد رغم الارتفاع الأخير في الحالات".
تعتقد "ماستركارد"، ومقرها بيرتشيس في نيويورك، أن صافي الإيرادات للربع الأول سيرتفع بنسبة مئوية عالية، فيما ستقفز نفقات التشغيل بنسبة مئوية منخفضة، وفقاً لبيان الشركة يوم الخميس. و توقع المحللون ارتفاع الإيرادات بنسبة 22% والنفقات بنسبة 15%.
وصعدت أسهم الشركة، التي ارتفعت بنسبة 10% في الأشهر الـ12 الماضية، بنسبة 0.7% لتصل إلى 347.03 دولار في تعاملات الصباح بنيويورك.
قبل بدء ظهور "أوميكرون" استفادت كل من "ماستركارد" و"فيزا" من إعادة الفتح البطيء لاقتصادات العالم وعودة المستهلكين إلى السفر وتناول الوجبات في الخارج. وارتفع حجم الشراء على شبكة "ماستركارد" إلى مستوى قياسي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام، مما ساعد على زيادة الإيرادات بنسبة 27% لتصل إلى 5.2 مليار دولار.
قال الرئيس التنفيذي مايكل ميباخ في البيان: "لقد شهدنا ربعاً أخيراً قوياً بفضل استمرار تحسّن اتجاهات الإنفاق، إذ يتجاوز الإنفاق عبر الحدود في الربع الرابع مستويات ما قبل الوباء حالياً. نحن متفائلون بشأن العام المقبل بعدما أصبح المستهلكون والشركات والحكومات أكثر قدرة على التكيّف مع البيئة المتغيرة".
شهدت "ماستركارد" موجة شراء في الأرباع الأخيرة، إذ أعلنت عن خطط لشراء أربع شركات في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي. شمل ذلك "دايناميك ييلد" (Dynamic Yield) الناشئة للذكاء الصناعي و"سافير تريس" (CipherTrace) للعملات المشفّرة.
وأضاف ميباخ قائلاً: "يضيف الاستحواذ المخطط لـ(دايناميك ييلد) إلى إمكانات خدماتنا الفريدة، وسيخلق تجارب مصمّمة بشكل فردي للمستهلكين عبر القنوات الرقمية".
