تُخطط شركة "إنتل" لإنفاق 20 مليار دولار على مركز لصناعة الرقائق في ضواحي كولومبوس بولاية أوهايو، وتتوقع أن يُصبح أكبر موقع لتصنيع السيليكون في العالم، وفقاً لشخص مُطلع على خططها.
قال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن شركة تصنيع الرقائق ستبدأ في بناء مصنعين على مساحة ألف فدان في نيو ألباني، و تتوقع تشغيلهما بحلول عام 2025.
نشرت مجلة "تايم" عن الخطط في وقت سابق، نقلاً عن مقابلة مع الرئيس التنفيذي بات غيلسينغر.
انتعاش غير مسبوق لصناعة الرقائق وتوقعات بمبيعات قياسية في 2022
وأضاف أن الشركة، ومقرها سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، ستستخدم الموقع للبحث والتطوير وتصنيع الرقائق الأكثر تطوراً وسيكون لديها خيار التوسع إلى 2000 فدان وما يصل إلى ثمانية مراكز للتصنيع.
قال غيلسينغر لمجلة تايم: "لقد ساعدنا في إنشاء وادي السيليكون، وسنقوم الآن بإنشاء (سيليكون هارت لاند)".
وارتفعت أسهم "إنتل" بنسبة 0.6% في تعاملات ما قبل السوق بنيويورك.
تقليل الاعتماد على آسيا
كان رئيس"إنتل" صريحاً بشأن الحاجة لبناء المزيد من مصانع الرقائق في الولايات المتحدة وأوروبا بعد انخفاض تصنيع المكونات الإلكترونية الحيوية بشكل حاد.
رأى غيلسينغر الحاجة إلى إعادة توازن الإنتاج لعكس مسار تركيزه المتزايد في شرق آسيا، مشيراً إلى أزمة سلسلة التوريد الناتجة عن الوباء وتزايد التوتر الجيوسياسي الصيني-الأمريكي كدليل على حاجة الحكومات الغربية لإيجاد رؤوس الأموال من أجل إقناع صانعي الرقائق بالانتقال.
التنوع الجغرافي
يُضيف وضع أوهايو على قائمة مواقع الشركة، وهي ليست منطقة مرتبطة تقليدياً بصناعة التكنولوجيا، إلى التنوع الجغرافي الأكبر الذي دافع عنه غيلسينغر.
تبحث "إنتل" كذلك في مواقع لمصانع جديدة بألمانيا وإيطاليا وفرنسا، ومصانع اختبار وتجميع، ومراكز بحث وتصميم، وفقاً لإفادة بلومبرغ.
"TSMC" تخطط لإنفاق 44 مليار دولار للتوسع في صناعة الرقائق
قد يساعد تخصيص بعض مليارات الدولارات من النفقات الرأسمالية لـ"إنتل" للعمل في موقع جديد للشركة، بجانب مصانعها في أوريغون وأريزونا ونيو مكسيكو، في تعزيز جاذبية غيلسينغر لأموال دافعي الضرائب.
بدوره، سيساعد هذا في تخفيف بعض العبء على الربحية الناتجة عن خططه الطموحة لاستعادة براعة "إنتل" التصنيعية وتفوقها في أعمال صناعة الرقائق من خلال الاستعانة بمصادر خارجية، الجزئية التي تهيمن عليها "تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ كو".
"تويوتا" تخفض خطة إنتاج فبراير بسبب نقص الرقائق
خصّص الرئيس التنفيذي لـ"إنتل"هذا العام مبلغاً قياسياً لإنفاقه على المصانع والمعدات الجديدة. لكن بالنظر إلى التكلفة الهائلة والمتنامية لصناعة الرقائق الحديثة، تخطط كل من "تي إس إم سي" و"سامسونغ" لرفع الحصص المالية بشكل أكبر.
خصّصت "تي إس إم سي" أكثر من 40 مليار دولار للنفقات الرأسمالية هذا العام، مقارنة بخطة "إنتل" لإنفاق ما يصل إلى 28 مليار دولار.
من المُرجح أن تعلن "سامسونغ" الكورية الجنوبية عن خططها لعام 2020 بتاريخ 27 يناير في بيان أرباحها. يتوقع المحللون بلوغ متوسط ميزانية الشركة حوالي 36 مليار دولار.