مشروع قانون منع الاحتكار، الذي يركز على قطاع التكنولوجيا، وتستعد لجنة من مجلس الشيوخ الأمريكي لدراسته اليوم الخميس، سيجري توسيعه حتى يشمل أكبر شركتي تواصل اجتماعي في الصين. يسعى التعديل المقترح إلى تجنب الانتقادات التي وجهت للقانون بأنه يعطي ميزة للشركات الرقمية الأجنبية.
ستتسع معايير مشروع القانون بالنسبة للمنصة التي تخضع لأحكامه حتى تشمل الشركات التي لديها مليار مستخدم شهرياً على مستوى العالم، أو يبلغ صافي مبيعاتها 550 مليار دولار سنوياً، إضافة إلى النص الحالي على عتبة رأس المال السوقي بقيمة 550 مليار دولار. ستنطبق هذه المعايير على شركتي "تيك توك" (TikTok)، التابعة لشركة "بايت دانس" (ByteDance)، و"وي تشات" (WeChat)، التابعة لشركة "تينسنت هولدينغز" (Tencent Holdings). رفض متحدث باسم شركة "تينسنت" التعليق، بينما لم يرد ممثلون عن شركة "بايت دانس" مباشرة على طلب التعقيب.
شعبية واسعة
منصة "تيك توك" هي أكثر خدمة عالمية تتمتع بشعبية واسعة عند شركة "بايت دانس"، وقد جذبت إليها المراهقين من الولايات المتحدة إلى جنوب شرق آسيا، في حين أن خدمة "وي تشات" التابعة لشركة "تينسنت" هي منصة تواصل اجتماعي ومدفوعات ونمط حياة يعتمد عليها بالنسبة لما يصل إلى مليار شخص – معظمهم في الصين.
ينطبق التشريع فعلاً على شركات "أبل" و"أمازون" و"ميتا بلاتفورمز" و"غوغل" التابعة لشركة "ألفابيت"، وسوف يحظر على شركات المقدمة إعطاء ميزة لمنتجاتها الخاصة على منصاتها.
قيود ثقيلة
حذرت شركات التكنولوجيا العملاقة في الولايات المتحدة من أن القانون سيفرض قيوداً ثقيلة على الابتكار الأمريكي، ويعرض أمن وخصوصية المستخدمين للخطر عبر فتح بعض وظائف المنصات أمام المنافسين، ويضر بمنتجات تحظى بشعبية وسط المستهلكين.
اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ ستدرس مشروع القانون اليوم الخميس، وقد مررت نسخة منه فعلاً إلى اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي، ولكنه لم يطرح بعد للتصويت العام في مجلس النواب.