"إريكسون" تصعد نزاعها مع "أبل" بشأن براءات اختراع الجيل الخامس

شعار شركة "إريكسون" - المصدر: بلومبرغ
شعار شركة "إريكسون" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

رفعت "إريكسون" دعاوى قضائية جديدة لانتهاك براءات الاختراع ضد "أبل" في تصعيد لمعركة قانونية تُظهر سير محادثات الترخيص بشكل سيئ بين الشركتين حول تكنولوجيا اتصالات الجيل الخامس.

تزعم الدعاوى القضائية المرفوعة أمس الإثنين أمام محكمة في غرب تكساس- وهي معروفة بأنَّها صديقة لأصحاب براءات الاختراع- أنَّ أجهزة "أيفون"، و"أيباد"، وساعات "أبل" تستخدم اختراعات "إريكسون" الحاصلة على براءة اختراع تقول عنها الشركة السويدية، إنَّها جزء أساسي من معايير الصناعة للاتصالات السلكية واللاسلكية، بما في ذلك الجيل الخامس.

"إريكسون" تستعد لمواجهة منافسين جدد تدعمهم الولايات المتحدة

حتى قبل انتهاء اتفاقية الترخيص لعام 2015؛ كانت الشركات ترفع دعاوى قضائية ضد بعضها، ورفعت "إريكسون" دعوى قضائية ضد "أبل" في أكتوبر، واتهمتها بـ "سوء النية" في المفاوضات.

"إريكسون" تشتري شركة خدمات سحابية أمريكية بقيمة 6.2 مليار دولار

ردّت "أبل" بدعوى من طرفها في ديسمبر، مدَّعية أنَّ "إريكسون" كانت تستخدم تكتيكات استعراض "القوة" في المفاوضات.

في بيان مُرسل بالبريد الإلكتروني، قالت المتحدثة باسم "إريكسون"، ميكايلا إديرمارك: "منذ انتهاء صلاحية الاتفاقية السابقة، وعدم استطاعتنا التوصُّل إلى اتفاق بشأن شروط ونطاق الترخيص الجديد؛ تستخدم "أبل" تقنيتنا حالياً دون ترخيص".

تاريخ طويل من النزاعات

أشارت الدعوى القضائية إلى أنَّ "إريكسون" باعت أول هاتف لها في عام 1878، وتعتمد الشركة على تاريخها الطويل في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية، ودورها الحاسم في تطوير تقنيات الاتصالات والبث المباشر للهواتف والأجهزة الأخرى.

كما كانت "إريكسون" لاعباً رئيسياً في لوحات وضع المعايير، وبراءات الاختراع في المجالات التي تغطيها القضية مثل: التجوال، وإرسال الإشارات، ومعلومات النظام.

قالت "إريكسون"، ومقرها ستوكهولم، إنَّها امتثلت للمتطلبات التي حدَّدتها المجالس بشأن ترخيص براءات الاختراع لديها بشروط عادلة ومعقولة، لكنَّ "أبل"، "تعمَّدت بشكل إرادي" استخدام الاختراعات دون الدفع.

في الدعوى القضائية المرفوعة في ديسمبر، أكدت "أبل" على أنَّ "إريكسون" لاعب أصغر في قطاع أحدث أجيال اتصالات الهاتف المحمول، ولكنَّها تطالب بـ"سعر تجزئة مقترح من الشركة المُصنِّعة" بقيمة 5 دولارات لكل جهاز، وكأنَّها ما تزال أكبر مساهم في معايير الصناعة.

قالت الشركة، ومقرها كوبرتينو بولاية كاليفورنيا، في بيانات سابقة، إنَّها "كانت دائماً على استعداد لدفع سعر عادل للتكنولوجيا المستخدمة في منتجاتنا"، وادّعت أنَّ دعوى "إريكسون" الأولى كانت "محاولة لابتزاز المزيد من الأموال".

كما طلبت شركة "أبل"من قاضٍ في محكمة أخرى تنظر في عدد كبير من قضايا براءات الاختراع بشرق تكساس تحديد معدل عالمي لبراءات الاختراع الأساسية.

هناك تاريخ لدى الشركتين في رفع نزاعاتهما حول الترخيص إلى المحاكم. وقد قامت "أبل" بترخيص براءات الاختراع من "إريكسون" لأول مرة في عام 2008، وهو العام الذي أعقب طرح "أيفون".

استغرق الأمر عاماً من الدعاوى القضائية قبل تجديد الاتفاقية في صفقة مدتها سبع سنوات تم توقيعها في العام 2015.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك