القيمة السوقية لـ "أبل" تقترب من 3 تريليونات دولار

القيمة السوقية لشركة "أبل" تقترب من تجاوز قيمة سوق الأسهم الألمانية أو اقتصاد بريطانيا - المصدر: بلومبرغ
القيمة السوقية لشركة "أبل" تقترب من تجاوز قيمة سوق الأسهم الألمانية أو اقتصاد بريطانيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

بعد عقود طويلة باعتباره أحد أفضل الأسهم من حيث الأداء في العالم، تقترب القيمة السوقية لشركة "أبل" من الوصول إلى 3 تريليونات دولار، لتتجاوز بذلك قيمة سوق الأسهم الألمانية بالكامل أو اقتصاد بريطانيا.

تحتاج الشركة المُصنعة لأجهزة "أيفون" إلى الارتفاع بنسبة 6.8% أخرى فقط لتصبح أول شركة تحقق هذا الإنجاز، بعد أقل من أربع سنوات من تجاوزها لأول مرة تريليون دولار من حيث القيمة السوقية.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

الأعلى قيمة عالمياً

قال كريج إيرلام، كبير محللي السوق في شركة "أوندا": "إنه إنجاز استثنائي ويسلط الضوء على الهيمنة المذهلة لشركات التكنولوجيا الأمريكية".

وأضاف: "لا يزال بمقدور أبل أن تقدم المزيد، مما يجعلك تتساءل عن الإنجاز الذي ستحققه بعد ذلك ومدى حجمها الذي يمكن أن تصبح عليه".

أصبحت "أبل" الشركة الأكثر قيمة في العالم بفضل التدفق المستمر للمنتجات التي جذبت المستهلكين.

حالياً، مع تذبذب الأسواق بسبب القلق من أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة وفيروس كورونا إلى تقويض النمو الاقتصادي، ينظر المستثمرون إلى الشركة على أنها مكان آمن نسبياً لاستثمار أموالهم بفضل استمرار نمو مبيعاتها وما لديها من سيولة نقدية ضخمة.

منذ نهاية عقد التسعينيات من القرن الماضي، قفزت أسهم "أبل" بنسبة هائلة بلغت 22000%، أي ما يعادل 28% سنوياً.

ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز500" بنسبة 7.5% سنوياً في نفس تلك الفترة. كان أداء عدد قليل من أسهم شركات التكنولوجيا الأخرى أفضل.

حقق سهم "إنفيديا كورب"، وهي شركة لتصنيع رقائق معالجة الرسومات، عائداً بنسبة 31% سنوياً، في حين ارتفعت أسهم "نتفلكس" لتقديم العروض والأفلام عبر الإنترنت بنسبة 39% سنوياً منذ طرحها العام الأولي في عام 2002، لكن شركة "أبل" تتفوق عليهما بدون مقارنة.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

فرص كبيرة للنمو

قفزت أسهم "أبل" المصنعة لأجهزة أيفون بنسبة 3.5% إلى 171.18 دولار أمس الثلاثاء لتقود التقدم في مؤشري الأسهم "ناسداك 100" و"ستاندرد آند بورز 500".

يجري تداول أسهم الشركة، ومقرها كوبرتينو، في كاليفورنيا، بأرباح متوقعة 30 ضعفاً خلال الـ 12 شهراً القادمة، مقارنة بمتوسط 22 مرة للشركات في "ستاندرد آند بورز 500".

تقول كاتي هوبرتي، محللة أسهم شركات التكنولوجيا في "مورغان ستانلي"، إن السهم مقوم بأقل من قيمته الحقيقية عند النظر في مساهمات الإيرادات المتوقعة خلال السنوات القادمة من المنتجات الجديدة مثل الواقع المعزز والافتراضي والمركبات ذاتية القيادة.

وأضافت هوبرتي، التي رفعت السعر المستهدف إلى 200 دولار أمس الثلاثاء: "تستفيد شركة أبل من القفزة النوعية أو التوجه إلى منتجات ذات جوة مرتفعة، خاصة مع ارتفاع أسعار فئات المنتجات الجديدة".

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

منافسة على شراء السهم

لم يكن الأمر كذلك دائماً، ففي نهاية عام 2000، بلغت القيمة السوقية لشركة "أبل" 4.5 مليار دولار فقط، وكان المستثمرون يتخارجون من السهم، الذي جرى تداوله تقريباً مقابل قيمة النقد الذي كان بحوزة الشركة في البنك.

عاد المؤسس المشارك ستيف جوبز إلى دفة القيادة في عام 1997 لكنه فشل في إنعاش ثرواتها، ولا يزال جهازا "أيبود" و"أيفون" سائدين لفترة طويلة في المستقبل.

في الوقت الراهن، لا يمكن للمستثمرين شراء ما يكفي من الأسهم. في إشارة إلى أن المتداولين الصغار أو عديمي الخبرة يحاولون اقتناص أسهم "أبل"، شهدت خيارات الشراء، المتفائلة بالصعود، على المدى القصير، نشاطاً قوياً في عمليات الشراء.

كانت أربعة من 10 عقود خيارات الأكثر نشاطاً في البورصات الأمريكية أمس عبارة عن خيارات شراء أسهم "أبل".

علاوة على ذلك، حصلت أسهم "أبل" على دفعة أخرى بفضل تقرير صحيفة "نيكاي" اليابانية مؤخراً، الذي كشف أن الشركة طلبت من الموردين زيادة إنتاج "أيفون" في الفترة من نوفمبر إلى يناير. يأتي ذلك بعد أسبوع من تقرير "بلومبرغ نيوز" أن الطلب على "أيفون" يتباطأ.

قال تيم جريسكي، كبير استراتيجيي المحفظة في "إينغلس آند سنايدر": "تعتبر شركة أبل نوعاً ما في المكان المناسب استثمارياً، غير باهظة الثمن بالنسبة للسهم، وتمتلك مزيجاً رائعاً من المنتجات والخدمات، وكونها تقدم ابتكارات رائعة عبر خط إنتاجها بالكامل".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك