تفقد "زووم فيديو كومينيكيشينزإنك" المزيد من بريقها، وهي الشركة التي كانت تنتمي إلى الفئة المسماة بالفائزين من وباء كورونا.
تراجعت شركة مؤتمرات الفيديو بنسبة 15% لتغلق عند أدنى مستوى لها منذ شهر يونيو من العام 2020، وأظهر ربعها الأخير تباطؤاً في النمو بعدما بدأ الناس في التواصل الاجتماعي وجهاً لوجه. يُشير الأمر أيضاً إلى زعزعة أسهم الشركات الفائزة الأخرى أثناء الإغلاق من أمثال: "بيلوتون إنتراكتيف إنك" Peloton Interactive Inc، و"تيلادوك هيلث إنك" Teladoc Health Inc.
اقرأ المزيد: ما مصير شركات التكنولوجيا بعد عودة الحياة إلي طبيعتها وانحسار الوباء؟
شهدت "زووم" شطب حوالي 100 مليار دولار من قيمتها السوقية، شاملة خسائر أمس الثلاثاء، منذ ذروتها في شهر أكتوبر من العام 2020، وهو انخفاض نسبته 64% للسهم. برغم هذا التراجع؛ ما يزال السهم مرتفعاً بحوالي 500% عن بدايته في العام 2019.
اقرأ أيضاً: هبوط أسهم "زووم" وسط المخاوف حول مستقبلها ما بعد الوباء
تخلت أسهم "زووم"، و"بيلوتون" عن الجزء الأكبر من مكاسبهما التي حققتها منذ بداية الوباء، بفعل فتح الأسواق مجدداً بعد تقلص وباء كورونا. وازداد الأمر سوءاً بالنسبة لشركة الرعاية الصحية الافتراضية "تيلادوك" التي تراجعت أسهمها إلى مستويات شهر فبراير من العام 2020، وهي علامة متزايدة على انتهاء الأوقات الجيدة للشركات التي استفادت من العالقين في المنازل أثناء الوباء.
علاوة على ذلك، قد تتضرر هذه الشركات ذات النمو المرتفع من ارتفاع عائدات السندات التي تميل إلى خصم القيمة الحالية للأرباح المستقبلية. أدى ذلك إلى تراجع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.5% يوم الثلاثاء، وانخفاضه بنسبة 1.2% يوم الإثنين.
طالع أيضاً: مُؤسِّس "زووم" يدخل نادي المليارديرات
يتوقَع بعض المحللين عودة "زووم" إلى الوراء، مشيرين إلى تراجع فرصة النمو في اتصالات المؤسسة وانخفاض التقييمات. وعندما تُصبح عمليات البيع الأخيرة لـ"زووم" باهظة الثمن؛ سوف تنخفض قيمتها إلى حوالي 13 ضعفاً من المبيعات الآجلة، لتصبح أرخص من العديد من نظائرها السريعة النمو في قطاع التكنولوجيا.
كتب المحلل ريتشي جاليوريا لدى "آر بي سي كابيتال ماركتس" RBC Capital Markets : "لقد رأينا بالتأكيد أشياء كثيرة أعجبتنا في الربع السنوي، ولكنَّنا رأينا كذلك قدراً لا بأس به يستدعي التفكير فيه، خصوصاً المخاوف بشأن "زووم" بعد الوباء".
جيمس فيش، من "بايبر ساندلير" Piper Sandler، قال إنَّه أحب التحرّك السريع بشأن الهواتف، والغرف، والأحداث، وإمكانية الإعلان على المدى الطويل. كلاهما حظي بتوصيات شراء الأسهم.