وكالة الفضاء اليابانية، التي تفتح أبوابها أمام موظفين جدد لأول مرة منذ 13 عاماً، تعمل على تغيير إجراءات التوظيف في محاولة لجذب مجموعة من المرشحين أكثر تنوعاً.
لم تعد وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، أو ما تعرف باسم "جاكسا (JAXA)، تشترط شهادات جامعية للراغبين في السفر إلى الفضاء. وعلى الرغم من اشتراط خبرة عمل لا تقل عن ثلاث سنوات للتقدم للبرنامج، إلا أنه لم يعد من الضروري أن تكون في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بحسب بيان للوكالة يوم الجمعة.
خففت "جاكسا" أيضاً من شرط طول المتقدم، والذي كان يتطلب أن لا يقل عن 158 سم، بهدف تمكين مجموعة أكثر تنوعاً من المرشحين للتقدم للبرنامج على حد قولها.
اقرأ أيضاً: الشركات اليابانية تحث حكومتها لتطوير اقتصاد القمر
يُؤمل من هذا أن يتمكن متدربو برنامج الفضاء الملتحقون حديثاً بالعمل يوماً ما في مشروع "البوابة القمرية" أو (Lunar Gateway)، وهو مشروع تطويري بالشراكة بين أربع وكالات فضاء دولية، ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية و"جاكسا" ووكالة الفضاء الكندية. "البوابة القمرية" هي محطة فضائية صغيرة لا تزال قيد الإنشاء تهدف إلى مواصلة الدراسة في مجالات مثل علوم الكواكب والفيزياء الفلكية.
يعد البرنامج جزءاً من برنامج (Artemis)التابع لوكالة ناسا، والذي يسعى إلى تحقيق أول هبوط لأنثى وأول شخص ملون على سطح القمر. ووفقاً لـ (جاكسا) لا يوجد في اليابان أي رائدة فضاء، في حين أن 16 فقط من رواد الفضاء في ناسا البالغ عددهم 44 هم من النساء. بينما توجد امرأة واحدة فقط بين رواد الفضاء السبعة التابعين لوكالة الفضاء الأوروبية، بحسب "جاكسا".
طالع أيضاً: للوصول للمريخ.. الجسم البشري قد يحتاج تعديلات جينية
خطوات اليابان لترقية النساء إلى المناصب القيادية لا تزال بطيئة، حيث تحتل اليابان المرتبة 120 من بين 156 دولة في تقرير الفجوة بين الجنسين لعام 2021 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. كان المنتدى الاقتصادي العالمي قد أنشأ مؤشر الفجوة بين الجنسين العالمي لأول مرة عام 2006 بهدف قياس التقدم المحرز في التكافؤ بين الجنسين، إضافة إلى استخدامه للمقارنة بين البلاد في الفجوة بين الجنسين من حيث إتاحة الفرص في الاقتصاد والتعليم والصحة والقيادة السياسية.
صرحت وكالة "جاكسا" أيضاً الأسبوع الماضي بأنها تخطط لإطلاق حملة علاقات عامة بهدف تشجيع المزيد من النساء على التفكير في مهن الفضاء.