أوردت صحيفة "بيزنيس إنسايدر" أنَّ شركة صناعة الصواريخ "سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز Space Exploration Technologies"، العائدة لرئيس شركة "تسلا" إيلون ماسك، تخوض محادثاتٍ مع المستثمرين لجمع المزيد من التمويل، وتسعى لمضاعفة تقييمها ليصل إلى 92 مليار دولار.
وقالت الصحيفة على لسان أشخاصٍ مطَّلعين، إنَّ المحادثات لا تزال في مراحلها الأولى، إذ تسعى "سبيس إكس SpaceX" إلى إغلاق التمويل في يناير. مُضيفةً أنَّ الشركة قد لا تكون قادرةً على إقناع المستثمرين بأنَّ تقييمها يجب أن يصبح ضعف مستواه وفق صفقة تمَّ إغلاقها قبل حوالي أربعة أشهر.
ولم تتجاوب "سبيس إكس"، التي جمعت 1.9 مليار دولار في أغسطس، مع طلب التعليق على هذه المعلومات.
وقامت "سبيس إكس"، التي تُعدُّ إحدى أعلى الشركات الخاصة في العالم قيمةً، منذ جولة التمويل الماضية، بإرسال رحلتها النظامية الأولى مع طاقم كامل إلى محطة الفضاء الدولية لصالح ناسا. وكان ذلك إنجازاً آخر للشركة التي تسارع للاستفادة من جعل الفضاء محوراً تجاريَّاً لها، والتخطيط لاستثمارات كبرى في خدمات الانترنت عبر الأقمار الصناعية، وفي بناء صاروخ كبير جديد.
استعمار المريخ
في الأسبوع الماضي، نفَّذت "سبيس إكس" أوَّل اختبار على ارتفاع عالٍ للنموذج الأوليِّ لمركبتها الجديدة "ستار شيب إس إن 8"، المصمَّمة لحمل البشر إلى القمر، والمريخ، ووجهات أخرى. ورأى ماسك أنَّ الرحلة قد نجحت، بالرغم من أنَّ الاختبار انتهى بارتطامٍ ملتهبٍ عند الهبوط في جنوب تكساس.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ "سبيس إكس" على وشك الانتهاء من صنع مركبتَيّ اختبار إضافيتين من طراز "ستار شيب"، وصرَّح ماسك أنَّه من المحتمل أن تقوم المركبة برحلتها المداريَّة الأولي عام 2021.
كما أنَّ الشركة، ومقرُّها هوثورن بولاية كاليفورنيا، لديها عقد مع الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء لبناء مركبة فضائية يمكنها أن تهبط بالبشر على القمر كجزء من برنامج "أرتميس" التابع للوكالة. إذ يطمح ماسك لإرسال مئات السفن الفضائيَّة لاستعمار المريخ، ونشر الحياة البشريَّة خارج الأرض.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم شركة "سبيس إكس" بصنع كوكبة "ستارلينك" التابعة لها لتوفير إنترنت من الحزمة العريضة في جميع أنحاء العالم من مدارٍ أرضيٍّ منخفضٍ. وأطلقت الشركة أكثر من 700 قمر صناعي، وتخطط لإطلاق آلاف الأقمار الأخرى لتوفير تغطية عالميَّة. وأطلقت الشركة برنامج اختبار تجريبي باسم "أفضل من
لا شيء Better Than Nothing" في الولايات المتحدة وكندا، بكلفة 499 دولاراً للحزمة، فضلاً عن 99 دولاراً شهريَّاً للخدمة.