"فورد" تتفق على شراء الرقائق مباشرة من "غلوبال فاوندريز" لتعويض النقص

"فورد" تتحرك لتأمين احتياجاتها من الرقائق - المصدر: بلومبرغ
"فورد" تتحرك لتأمين احتياجاتها من الرقائق - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

استجابت شركة "فورد" لأزمة نقص أشباه الموصلات العالمي التي أدت إلى تراجع الأرباح والإنتاج، وبدأت في استكشاف شراء الرقائق مباشرة من "غلوبال فاوندريز" (GlobalFoundries).

قالت شركة صناعة السيارات، اليوم الخميس، إنها بصدد تشكيل "تعاون استراتيجي" مع "غلوبال فاوندريز"، التي تم طرحها للاكتتاب العام في إدراج بلغت قيمته 2.6 مليار دولار الشهر الماضي، ونقلت مقرها مؤخراً من كاليفورنيا إلى مالطا ونيويورك، حيث تقوم بتوسيع المسابك لإضافة المزيد من السعة.

قال تشاك غراي، نائب رئيس قسم البرامج المدمجة وعناصر التحكم لشركة تصنيع السيارات، التي تتخذ من مدينة "ديربورن" في ولاية ميشيغان مقراً لها خلال مقابلة: "إذا تطور كل شيء كما نأمل، فستتعاون فورد وغلوبال فاوندريز لزيادة العرض لمجموعة سيارات فورد الحالية، وأيضاً للقيام بأعمال البحث والتطوير معاً". وأضاف: "إنها خطوة مهمة ضمن خططنا لدمج التقنيات الرئيسية بشكل رأسي".

ووفقاً لشركة الاستشارات "أليكس بارتنرز" (Alix Partners)، تسبب النقص في الرقائق في تراجع الأرباح في شركات صناعة السيارات بما في ذلك "فورد"، وكلف صناعة السيارات العالمية 210 مليارات دولار من الخسائر في الإنتاج، كما أجبرت الأزمة المديرين التنفيذيين لقطاع السيارات على إعادة التفكير في استراتيجيات سلسلة التوريد الخاصة بهم، والنظر في القيام بتصميم الرقائق داخل شركاتهم، حيث أصبحت الحوسبة والبرمجيات مركزية بالنسبة للمركبات الحديثة.

أكبر صدمة

وصف جيم فارلي الرئيس التنفيذي لشركة "فورد"، نقص الرقائق بأنه "أكبر صدمة إمداد" شهدها على الإطلاق، وقال إن الشركة ستشارك بشكل أعمق في إنتاج أشباه الموصلات، والتعامل مباشرة مع صانعي الرقائق، بدلاً من الاعتماد على ما يسمى بموردي الفئة الأولى للعمل كوسطاء.

من جانبه، قال مايك هوغان، رئيس قسم السيارات في شركة تصنيع الرقائق، إن "فورد" تستخدم بالفعل رقائق من إنتاج شركة "غلوبال فاوندريز"، لكن الأزمة أجبرت الشركتين على التحدث مباشرة وإقامة علاقة أوثق.

تمثل الاتفاقية واحدة من أولى عمليات الارتباط المباشرة بين صانع سيارات رئيسي ومنتج رقاقات كنتيجة لنقص أشباه الموصلات.

تقلصت أسهم "غلوبال فاوندريز" بعد مكاسبها المبكرة التي كانت قد بلغت 7.5%، لتتداول عند 5.8% وتصل إلى 66.34 دولار في التعاملات الصباحية بتوقيت نيويورك. وارتفع سعر سهم "فورد" 1% إلى 20.06 دولار.

أعلنت الشركتان عن التعاون غير الملزم في نفس الأسبوع الذي أرسل فيه حكام تسع ولايات، بقيادة الديموقراطية عن ولاية ميشيغان غريتشين ويتمر، خطاباً إلى كبار قادة الكونغرس يحثونهم على تقديم تشريع من شأنه أن يوفر 52 مليار دولار من المساعدات لمنتجي أشباه الموصلات ولتخفيف النقص لدى الشركات المصنعة.

يذكر أن "غلوبال فاوندريز"، التي استضافت المديرين التنفيذيين لشركة "فورد" في مصنعها بنيويورك هذا الصيف، ستكون مستفيداً محتملاً من مثل هذا التشريع. تم إنشاء الشركة، التي تمتلك مصانع في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة، من خلال شرائها في عام 2009 لعمليات التصنيع لشركة "إي إم دي" (Advanced Micro Devices) ثم تم دمجها لاحقاً مع شركة "تشارترد لأشباه الموصلات" (Chartered Semiconductor Manufacturing) السنغافورية.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك