قالت كوريا الجنوبية إن شركاتها التكنولوجية ستقدم بعض بيانات أشباه الموصلات للولايات المتحدة بعد أن طلبت وزارة التجارة من الشركات في سلسلة التوريد أن يقدموا معلومات بشأن المخزون ومبيعات الرقائق.
تستعد الشركات الكورية الجنوبية لتقديم طوعي للبيانات ذات الصلة، حسبما قالت وزارة المالية اليوم الأحد، مضيفة أن عمالقة التكنولوجيا كانوا يتفاوضون مع الولايات المتحدة بشأن حجم البيانات التي ستقدم، ولم تقدم الوزارة المزيد من التفاصيل.
طلبت وزارة التجارة الأمريكية في سبتمبر من الشركات في سلسلة توريد أشباه الموصلات أن يملؤوا استبيانات بحلول 8 نوفمبر لجمع معلومات تتعلق بالنقص الحالي في الرقائق، ورغم أن الطلب طوعي، حذرت وزيرة التجارة، جينا رايموندو، ممثلي القطاع من أن البيت الأبيض قد يلجأ لقانون الإنتاج الدفاعي أو أدوات أخرى لإجبارهم إذا لم يستجيبوا.
اقرأ أيضاً: بعد عام على بدايتها.. أزمة الرقائق مستمرة
في الاستبيان، طُلب من صانعي الرقائق التعليق على المخزونات، والطلبيات المتأخرة، ووقت التسليم، وممارسات الشراء، وما إذا كانوا سيرفعون الناتج أم لا، أيضاً طلبت وزارة التجارة معلومات بشأن أكبر عن عملاء كل منتج.
أثار طلب واشنطن جدلاً محلياً في كوريا الجنوبية، وأدان النقاد طلب الولايات المتحدة لأسرار تجارية.
تعد "سامسونغ إلكترونيكس" و"إس كيه هاينكس" الكوريتين الجنوبيتين من بين أكبر صانعي الرقائق في العالم، وقالت التقارير المحلية إن شركات التكنولوجية في الدولة "ستستجيب جزئياً" فقط لطلب المعلومات.
أصبحت أشباه الموصلات محل قلق جيوسياسي كبير، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن وبكين لتأمين سلاسل توريد للرقائق، والتي تعد حيوية لكل جانب من جوانب الحياة، بدءاً من مراكز البيانات إلى الهواتف الذكية، وأراد الرئيس الأمريكي جو بايدن دعم الروابط التجارية الأمريكية مع الحلفاء الديمقراطيين مثل هولندا وكوريا الجنوبية لتجنب نقص الرقائق في أوقات الأزمات.
طالع المزيد: شركة عالمية تحذر من زيادة معروض الرقائق وتربك حسابات المنتجين
وزارة المالية الكورية الجنوبية قالت اليوم الأحد إن الحكومة ستعزز شراكة سلسلة توريد أشباه الموصلات مع الولايات المتحدة من خلال "مواصلة تبادل المعلومات عالي المستوى".