استعادت "أبل" المركز الثاني بين شركات تصنيع الهواتف الذكية العالمية، بعد أن شحنت 50.4 مليون جهاز "أيفون" في الربع الثالث، وفقاً لبيانات السوق الصادرة عن شركة "إنترناشيونال داتا" (International Data).
تحسنت الشركة التي تتخذ من كوبيرتينو في كاليفورنيا مقراً لها، بأكثر من 20% عن العام السابق، بدفعة من الإصدار السابق لأحدث طراز لها، رغم أن "أبل" تعرضت لمحدودية أيضاً بسبب الاضطرابات الشديدة في الإمدادات. قدّر الرئيس التنفيذي تيم كوك تكلفة محدودية الإمداد خلال الربع الحالي بأكثر من 6 مليارات دولار، عندما نشرت "أبل" بيانات أرباحها الخميس، مع اضطرار المستهلكين الذين يطلبون أجهزة "أيفون" اليوم للانتظار حتى أواخر نوفمبر أو ديسمبر للتسليم.
احتفظت شركة "سامسونغ" بصدارة الترتيب، وإن كان ذلك مع انخفاض 14% في الشحنات لتصل إلى 69 مليوناً، حيث تأثرت بمعوقات مماثلة، وقررت أيضاً عدم طرح جهاز "غالكسي نوت" في السوق في هذه الفترة. أشارت "سامسونغ" لدى إعلان أرباحها الخميس، إلى أن معالجات هواتفها من الفئة المتوسطة تمثل مشكلة توريد.
أشباه الموصلات
قالت الشركة الكورية الجنوبية العملاقة، التي تصنع أشباه الموصلات الخاصة لنفسها ولشركات مثل "إنفيديا" (Nvidia)، إنها تتوقع استمرار أزمة الرقائق حتى 2022، لكنها رفضت تقديم توقعات لأرباحها واستثماراتها في المستقبل. قالت الشركة إنها تتوقع انخفاض شحنات الهواتف الذكية في الأشهر الثلاثة الأخيرة من هذا العام، ما يرجح بشكل كبير أن تختتم "أبل" العام كأكبر صانع للهواتف الذكية في العالم.
كان أحد التحولات الاستراتيجية الرئيسية التي أجرتها "سامسونغ" في هذه الفترة هو الترويج لتشكيلة أجهزة قابلة للطي في إصدار الهواتف المحمولة الصيفي، لتحل محل "غالكسي نوت" الذي لطالما بلغت مبيعاته عدة ملايين. كانت استجابة السوق لهذا الإصدار قوية، رغم أن "سامسونغ" كثفت الاستثمار في خطوط إنتاج الشاشات المرنة، لكن غياب "غالكسي نوت" ربما أثر على عدد الأجهزة التي تبيعها.
رغم ذلك، فإن أسعار "غالكسي زي فولد" و"غالكسي زي فليب"، التي تصل إلى 1800 دولار، من شأنه أن يرفع متوسط سعر بيع الشركة إلى مستوى يشابه "أبل". قالت الشركة إن متوسط سعر البيع لكل من هواتف "سامسونغ" وأجهزتها اللوحية بلغ 250 دولاراً في الربع الأخير.