دق مسؤول كبير في دولة الإمارات العربية المتحدة ناقوس الخطر بشأن تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة، موجهاً واحداً من التحذيرات الإقليمية الصارخة بشأن المنافسة بين القوتين حتى الآن.
وقال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، اليوم السبت في مؤتمر في العاصمة أبو ظبي: "نشعر جميعاً بقلق شديد من حرب باردة تلوح في الأفق... إنها أخبار سيئة لنا جميعاً لأن فكرة الاختيار تمثل مشكلة في النظام الدولي، وأعتقد أن هذا لن يكون قراراً سهلاً".
اقرأ أيضاً: عودة الحرب الباردة.. سباق الإنفاق على البحث والتطوير يشتعل بين واشنطن وبكين
يختبر التنافس الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين ولاءات دول الخليج الغنية بالنفط. ورغم عقود من التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة، والتي تتضمن استضافة القواعد العسكرية، فقد برزت الصين كثقل اقتصادي موازن لأمريكا. وهي الآن أكبر مشترٍ للنفط الخام من الخليج.
أضاف قرقاش، الذي كان يشغل سابقاً منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية : "سيكون هذا تحدياً كبيراً لنا جميعاً. بالنسبة لنا هنا في الإمارات العربية المتحدة، فإن الولايات المتحدة هي شريكنا الإستراتيجي المهيمن، ولكن الصين مع الهند هي الشريك الاقتصادي الأول أو الثاني".
وتعرضت الإمارات، وهي حليف مهم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لضغوط من أجل تبني توجّه مُعاكس لتعزيز العلاقات العسكرية والاقتصادية مع الصين، التي تسعى إلى زيادة نفوذها في المنطقة.
تابع قرقاش: "ستبقى الصين مهمة للغاية. وبينما يمكن استخلاص التوجه الأمريكي من قراءات ومؤتمرات ومناقشات مختلفة، فإني أعتقد أن فهم توجه الصين أمر أكثر غموضاً".
اقرأ أيضاً: أمريكا تحاصر الصين في المحيط الهادئ بصفقة غواصات نووية مع أستراليا
تضغط إدارة "بايدن" على الإمارات العربية المتحدة لإبعاد شركة "هواوي" (Huawei Technologies) من شبكة الاتصالات الخاصة بها، واتخاذ خطوات أخرى لإبعاد نفسها عن الصين، ما يزيد من مخاطر وضع طلب شراء البلاد لطائرات "إف – 35" (F-35) وطائرات بدون طيار بقيمة تصل إلى 35 مليار دولار على المحك، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ" في يونيو.
تطلب الولايات المتحدة من الإمارات إزالة معدات "هواوي" من شبكاتها في غضون السنوات الأربع المقبلة - قبل موعد حصولها على طائرات "إف 35" (F-35) في عام 2026 أو 2027 - لكن المسؤولين الإماراتيين ردوا بأنهم سيحتاجون لفترة أطول، إضافة إلى بديل بأسعار معقولة.
