تريد شركة "أوبر تكنولوجيز" توسيع تعهدها بالانبعاثات الصفرية إلى أعمالها في توصيل الطعام وجعلها مستدامة بيئياً، لكن الرئيس التنفيذي دارا خسروشاهي لم يلتزم بالقيام بذلك بحلول الموعد النهائي لعام 2030 في أعمال خدمة التنقل.
قال الرئيس التنفيذي في مقابلة إن "أوبر" تقوم بتوصيل الطعام في أوروبا عادة بالدراجات والـ "سكوتر"، ولهذا أعطت الشركة الأولوية لتضمين السيارات في طموحاتها الخضراء.
قال خسروشاهي: "أردنا أن نبدأ بأعمال التنقل الرئيسية لدينا، لنقوم بعد ذلك بتطبيق كل ما تعلمناه هناك على التوصيل أيضاً. لا أعرف ما إذا كان سيتم تضمين ذلك في هدف 2030، لكننا بالتأكيد نتطلع إلى دفع عملية التوصيل قدماً لكي تكون خضراء بالكامل أيضاً".
قمة المناخ
قبل أسبوعين من محادثات المناخ بين قادة العالم، والمعروفة باسم "سي أو بي 26"، دعت العديد من شركات التكنولوجيا التي تركز على النقل إلى تسريع أهداف الاستدامة وخيارات التنقل الحضري الموّسعة.
في بيان أعدته شبكة المدن الأوروبية "بوليس"، المدعومة من "أوبر" ومشغل الـ"سكوتر" الإلكتروني "لايم"، والتاكسي الجوي "ليليوم"، والعديد من الشركات الأخرى، طالبت الشبكة أوروبا بتقديم انبعاثات صفرية للتنقل بحلول العام 2035.
وقال الاتحاد الأوروبي في وقتٍ سابق إنه يهدف إلى أن يكون محايداً للكربون في العام 2050.
وقال ويليام تودتس، المدير التنفيذي بمجموعة التأييد للنقل والبيئة، إن البيان يعكس "مستوى جيداً من الطموح"، مضيفاً أنه "يعتقد أن النقل داخل المدن الكبرى يجب أن يكون خالياً من الانبعاثات بحلول العام 2025، وأنه يتعين على المنظمين فرض توصيل الطعام بوسائل خالية من الانبعاثات".
وأضاف: "إذا قمت بإنشاء نشاط اقتصادي جديد، فيجب ألا تضيف المزيد من التلوث في هذه المرحلة".
تحديات التحول الأخضر
تعرضت شركات التنقل الساعية لتكون أعمالها أكثر اخضراراً إلى عدة مشكلات أيضاً، إذ كان نهج شركتي "أوبر" و"ليفت إنك" للتحول كلياً للسيارات الكهربائية في أمريكا الشمالية وأوروبا بحلول العام 2030 مؤقتاً وغير مكتمل حتى يومنا هذا، مما جعل تضمين السيارات الكهربائية في أسطول الركاب بالولايات المتحدة هدفا صعب المنال.
قالت الشركات في بيانها إن المدن يجب أن تعطي الأولوية للنقل العام، وتبني الذكاء الاصطناعي لتقليل الحوادث، وإدخال اللوائح للمساعدة في نشر المركبات ذاتية القيادة.
في نفس الوقت، سارعت بعض الشركات إلى اعتماد جداول زمنية لإزالة الكربون من أجزاء من أعمالها مثل شركتي "أوبر" و"لايم" التي تستهدف عام 2030 للوصول إلى انبعاثات صفرية بجزء من أعمالها أو كلها.
في عام 2020، قالت "أوبر" إن إجمالي انبعاثاتها وصل إلى أكثر من 3 ملايين طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، فيما استبعدت إفصاحات "لايم" انبعاثات النطاق 3 التي تأتي من سلسلة القيمة لديها، وقد تشكل الجزء الأكبر من إجمالي انبعاثاتها.
تشجيع ركوب الدراجات
قال واين تينغ، الرئيس التنفيذي لـ "لايم"، في مقابلة إن المدن بحاجة لإضافة مسارات أخرى للدراجات، وإلغاء منح الأولوية لوقوف السيارات مقارنة بأشكال النقل الأخرى، وذلك لتشجيع الناس على اختيار وسائل النقل بعيداً عن السيارات.
وقال: "هذه هي أنواع السياسات التي ستجعل الناس يفكرون مرتين قبل قيادة السيارة وسط المدينة. إنه يتماشى بالتأكيد مع اهتماماتنا التجارية، ولكنه يتوافق أيضاً مع قيمنا الأساسية".