حصلت شركة ناشئة تصنِّع أجبان "موزاريلا"، و"ريكوتا" بلا حليب على تمويل قياسي من مستثمرين يتطلَّعون للاستفادة من سوق متنامية لبدائل الألبان الصديقة للبيئة.
ستستخدم شركة "فورمو" (Formo)، ومقرّها في برلين، تمويلاً بقيمة 50 مليون دولار جمعته من جولة تمويل من الفئة الأولى الممتازة، وهو رقم قياسي لشركة تقنية طعام أوروبية، لتوسيع نطاق منتجاتها إلى أجبان ناضجة ومعتَّقة، مثل: "تشيدر"، و"غريير". قالت الشركة في بيان عبر البريد الإلكتروني الإثنين، إنَّها ستعمل أيضاً على توسيع نطاق تقنية التخمير الدقيقة.
"إيت جاست" ستبني مصنع لحوم بلا ذبائح في قطر
قال رافائيل وولغينسنغر، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "فورمو"، في مقابلة: "نحن نتحدَّث عن منتج يحتاج للطرح في السوق الواسعة، أو يحتاج أن يُنتج بكميات كبيرة، لذلك نحن نعمل الآن على التوسُّع... نريد توسعة نطاق التركيز، والتأكُّد حقاً من أنَّنا قادرون على تغطية غالبية أنواع الأجبان التي يمكنك تخيلها."
يوظف المستثمرون الأموال في جيل جديد من شركات ناشئة تسعى لتقليد لذة تناول الجبن دون تأثير الاحتباس الحراري الناجم عن تربية الماشية. حصلت الشركات، بما فيها شركة "مايوكوس كريميري" (Miyoko’s Creamery) في الولايات المتحدة، وشركة "ستوكليد دريميري" (Stockeld Dreamery) السويدية، على تمويل في الأسابيع الأخيرة، في حين أنَّ الشركات الكبرى، بما فيها "أوتلي" (Oatly) تعتبرها جبهة جديدة لتوسيع المنتجات.
بروتينات دون بقرة
تصدَّرت شركة "إي كيو تي فينتشرز" (EQT Ventures) جولة التمويل مع شركة "إليفيت3 كابيتال" (Elevat3 Capital)، وشركة "لويركاربون كابيتال" (Lowercarbon Capital)، كما شاركت صناديق عدَّة، بما في ذلك صندوق "هابينيس كابيتال" (Happiness Capital)، وصندوق "أجرونوميكس" (Agronomics).
تريد شركة "فورمو"، التي كانت تعرف سابقاً باسم "ليجنديري فودز" (Legendairy Foods)، استنساخ طعم ونسيج الجبن الحقيقي نفسه. تعتمد تقنية التخمير الدقيقة الخاصة بها على الميكروبات لإنتاج البروتينات التي تشكِّل أساس الجبن.
"نستله" تدق باب تصنيع اللحوم مخبرياً سعياً لحصة في نموه
قالت بريتا وينتربيرغ، وهي مؤسس مشارك في "فورمو"، وكبيرة المسؤولين العلميين: "ما تحتويه منتجاتنا هو بروتينات الحليب الحقيقية، لكنَّنا لا نحصل عليها من بقرة... نحصل عليها من كائنات حية دقيقة."
تستهدف الشركة الأسواق التي يمكن الحصول فيها على الموافقات التنظيمية أولاً، وهي تشمل سنغافورة، تليها إسرائيل، والشرق الأوسط، وأوروبا في النهاية. قال وولغينسنغر: بما أنَّ المنتجات لن تحتوي على لاكتوز؛ ستكون جذَّابة بشكل خاص للسوق الآسيوية.