وقَّعت شركة "لوتس تكنولوجي" (Lotus Technology)، مطوِّر السيارات الكهربائية للعلامة التجارية "لوتس" على مستوى العالم، اتفاقية استثمار مع وحدة السيارات الكهربائية الناشئة التابعة لشركة "نيو" (Nio)، إذ يسعى الملَّاك الصينيون للشركة البريطانية المشهورة بصناعة السيارات الرياضية وسيارات السباق إلى تحويلها إلى علامة تجارية متخصصة في المركبات الكهربائية فقط.
قالت "لوتس" في بيان لها، إنَّ "لوتس تكنولوجي"، و"نيو" ستستكشفان فرص التعاون في مجالات تشمل المركبات الكهربائية الذكية المتطورة. ووفقاً للبيان؛ فإنَّ الشركة، التي بدأت العمل في المقر العالمي لشركة "لوتس تكنولوجي" في ووهان يوم الثلاثاء، تخطط لطرح ثلاثة طرازات من المركبات الكهربائية خلال السنوات الخمس المقبلة.
سيتمُّ الانتهاء قريباً من مصنع مستقل يجري إنشاؤه بالفعل في المدينة بطاقة إنتاجية 150 ألف سيارة سنوياً، ومن المقرَّر أن يبدأ الإنتاج في وقت لاحق من هذا العام.
كانت الصفقة مع "نيو كابيتال"، الذراع الاستثماري لشركة "نيو"، جزءاً من جولة تمويل تقدِّر قيمة "لوتس تكنولوجي" بـ 15 مليار يوان (2.3 مليار دولار) بحسب ما أفادت بلومبرغ نيوز في وقت سابق، نقلاً عن شخص مطَّلع على الأمر طلب عدم الكشف عن هويته لخصوصية الموضوع.
خطوات استراتيجية
قام الملياردير الصيني لي شوفو بتأسيس شركة "زيجيانغ جيلي هولدينغ غروب" (Zhejiang Geely Holding Group) التي تسيطر أيضاً على الشركة السويدية للسيارات "فولفو". ومع تحوُّل صناعة السيارات العالمية نحو الكهرباء، وأنواع الطاقة البديلة الأخرى، اتخذ شوفو عدداً من الخطوات الاستراتيجية لإضافة زخم إلى امبراطورية صناعة السيارات التابعة له، إذ عقدت الشركة التي تتخذ من هانغتشو مقرَّاً لها شراكات مع شركات من بينها "دليلمر أيه جي"، و"رينو".
اقرأ المزيد: "رينو" تقتحم سوق الصين مجدداً بشراكة مع "جيلي"
اشترت "جيلي" في عام 2017 حصة 51% في "لوتس غروب"، بما في ذلك "لوتس كارز"، وشركة الاستشارات "لوتس إنجينيرنغ"، في حين تمتلك "إتيكا أوتوموتيف" (Etika Automotive) الماليزية النسبة الباقية. وتحت قيادة "جيلي"، أطلقت "لوتس" في عام 2019 سيارتها الكهربائية بالكامل من طراز "إفيجا" (Evija)، وهي سيارة كوبية بقوة 1972 حصاناً، وتبلغ تكلفتها حوالي 2 مليون دولار.
وكانت بلومبرغ نيوز قد ذكرت في إبريل الماضي أنَّ "جيلي" تدرس طرح "لوتس" أو وحدتها الكهربائية فقط في سوق المال في أقرب وقت من العام المقبل. وقد قال أشخاص مطَّلعون على هذا الموضوع، إنَّ الإدراج يمكن أن يُقيِّم الشركة بأكملها، بما في ذلك السيارات الرياضية وسيارات السباق التي تعمل بالاحتراق الداخلي، بأكثر من 15 مليار دولار.