تتوقَّع شركة "ماروتي سوزوكي إنديا"، أكبر شركة لتصنيع السيارات في الهند من ناحية التسليم، انخفاض الإنتاج الشهر المقبل لتضرُّره من أزمة نقص أشباه الموصلات.
وأوضحت الشركة في تقريرها المالي المقدَّم للبورصة يوم الثلاثاء أنَّ إجمالي الإنتاج سيتراجع بنسبة 40% في سبتمبر عن المستويات الطبيعية.
قالت الشركة: "نظراً لقلَّة المعروض من المكوِّنات الإلكترونية بسبب أزمة نقص أشباه الموصلات، نتوقَّع تأثيراً سلبياً على إنتاج المركبات"، مؤكِّدةً أنَّ مصنعها في ولاية هاريانا، وشريكها في التصنيع التعاقدي شركة "سوزوكي موتور غوجارات" (Suzuki Motor Gujarat) سيتأثَّرا بتلك الأزمة.
تعرَّض قطاع السيارات في الهند، الذي كان يترنح بالفعل جرَّاء أسوأ تباطؤ له على الإطلاق، لضربة أخرى بسبب موجات تفشي عدوى فيروس كوفيد -19، التي أدت إلى إغلاق المصانع ووكالات البيع. بالإضافة إلى ذلك، أدى النقص العالمي في أشباه الموصلات إلى شَلِّ عملية الإنتاج، كما تسبَّب ارتفاع أسعار السلع الأساسية في زيادة تكاليف مدخلات التصنيع.
قال شاشانك سريفاستافا، المدير التنفيذي للتسويق والمبيعات، الشهر الماضي، إنَّ شركة "ماروتي" تتوقَّع أن تستمر أزمة أشباه الموصلات العالمية لمدَّة عام تقريباً، وتعمل على تعديل عمليات الإنتاج لتتناسب مع إمدادات الرقائق الإلكترونية.
حذَّرت شركة "سوزوكي موتور" في وقت سابق من هذا الشهر من أنَّ النقص العالمي في الرقائق الإلكترونية سيؤثِّر عليها حتى شهر مارس المقبل. قال ماساهيكو ناغاو، المدير الإداري الأوَّل لشركة "سوزوكي"، إنَّ الشركة تعمل مع المورِّدين بشأن المشتريات، وستعالج المشكلة "بسرعة". وأشار إلى أنَّ شركة صناعة السيارات بدأت محادثات مع المورِّدين بشأن العقود طويلة الأجل.
