تواجه أندية إنجليزية مشكلة كبيرة بسبب الحصول على قروض من المساهمين، في حين أن معارضاً لإدارة برشلونة يطالب الجمعية العمومية برفض الحسابات المالية، كما طالب بنجامين ميندي بتعويض قدره 11.5 مليون جنيه إسترليني من مانشستر سيتي، ضمن أبرز الأخبار الرياضية المرتبطة بالاقتصاد التي تقدمها "الشرق" في تقرير "رياضة ومال".
ورطة "قروض المساهمين"
وضع الحكم الذي حصل عليه نادي مانشستر سيتي، المملوك إماراتياً، أندية إنجليزية في ورطة بعدما سلط الضوء على قضية القروض الممنوحة من المساهمين، ما أثار مخاوف بشأن المنافسة والاستدامة المالية، بحسب "ذا أثلتيك".
يقضي الحكم أن القروض من المساهمين يجب أن تُعامل كأي معاملة مالية أخرى وتخضع لمراقبة قواعد معاملات الأطراف المرتبطة، هو ما يمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى على أندية الدوري الإنجليزي، بعد أن أصبحت القروض الممنوحة من المساهمين جزءاً حيوياً من تمويل كرة القدم الحديثة.
تُعد "قروض المساهمين" وسيلة لملاك الأندية لضخ الأموال في مشروع كرة القدم، من خلال قروض للنادي عادة ما تكون غير محددة المدة وخالية من الفوائد، وهو نوع شائع من التمويل في الدوري الإنجليزي، إذ بلغ في موسم 2022-2023 نحو 1.5 مليون جنيه إسترليني من أصل 4 مليارات هي القيمة الإجمالية لديون الأندية.
تتصدر أندية إيفرتون، وبرايتون، وأرسنال، قائمة الأندية التي تحصل على قروض من المساهمين، وقد سجلت هذه الأندية الثلاثة مجتمعة ديوناً بقيمة 1.08 مليار من قروض المساهمين في حساباتها لموسم 2022-2023، واستغل نادي مانشستر سيتي ذلك في قضيته الخاصة بقواعد المعاملات المرتبطة، معتبراً أن قروض المساهمين تُعد أمراً تمييزياً ويشوه السوق، ولا تتناسب مع إطار القيمة السوقية العادلة، وهو ما أقرت به المحكمة.
مع الحكم الجديد، سيكون على الأندية دفع فوائد غير مخفضة على قروض المساهمين، وربما تضطر إلى تحويل هذه القروض إلى أسهم لعدم مخالفة اللوائح الجديدة، مثلما حدث مع شركة "كينغ باور" التي حولت 194 مليون جنيه إسترليني من قروض المساهمين إلى أسهم في عام 2023.
رفض حسابات برشلونة المالية
دعا فيكتور فونت، رجل الأعمال والمعارض لإدارة خوان لابورتا في نادي برشلونة، الجمعية العمومية للنادي إلى رفض الحسابات المالية للعام المالي 2023-2024.
قال فونت في تصريحات نقلتها صحيفة "موندو ديبورتيفو" إن التعامل مع الأرقام الحالية يُعد بمثابة خداع للأعضاء، حيث إن الأرقام المقدمة وهمية، مشيراً إلى أن النادي أنفق 1041 مليون يورو أي أكثر من الدخل.
وبيّن فونت أن إيرادات النادي لم تتغير منذ موسم 2018-2019 رغم نمو صناعة كرة القدم، متسائلاً عن كيفية تسيير الأعمال الشهرية في ظل الاعتماد على الديون وبطاقات الائتمان.
كما أوضح أن الدين الإجمالي يبلغ 2484 مليون يورو، مشيراً إلى أن النادي يلجأ إلى بيع الأصول لسد هذا العجز. ولم يستبعد فونت تقديم اقتراح بحجب الثقة عن الإدارة الحالية، معتبراً أن النادي يقترب من مرحلة الخطر.
ميندي يطالب "سيتي" بمستحقاته
يطالب بنجامين ميندي ناديه السابق مانشستر سيتي، بحوالي 11.5 مليون جنيه إسترليني كأجور غير مدفوعة، نتيجة احتجاز النادي لراتبه البالغ 500 ألف جنيه إسترليني شهرياً بعد أن وُجهت إليه اتهامات بالاعتداء في عام 2021، وتمت تبرئته في وقت لاحق بحسب "شبكة سكاي".
رفع ميندي، الذي يلعب حالياً لفريق لوريان في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، دعوى أمام محكمة العمل ضد مانشستر سيتي، مطالباً بخصومات غير مصرح بها من راتبه، ما اضطره للحصول على أموال من زملائه في الفريق رحيم سترلينغ وبرناردو سيلفا ورياض محرز، وبيع قصره لتغطية الرسوم القانونية وفواتير ومدفوعات عائلته عندما توقف النادي عن دفع راتبه.
وأظهر عقد ميندي أنه كان يحصل أيضاً على مكافأة قدرها 900 ألف جنيه إسترليني للظهور في 60% من المباريات، ومكافأة قدرها مليون جنيه إسترليني إذا تأهل سيتي لدوري أبطال أوروبا، ودفعة سنوية قدرها 1.2 مليون جنيه إسترليني لشركة حقوق صورته.
