أبرم صندوق الاستثمارات العامة السعودي شراكة مع "اتحاد أميركا الشمالية والوسطى ومنطقة البحر الكاريبي لكرة القدم" (كونكاكاف)، تهدف إلى تعزيز نمو هذه الرياضة، وزيادة عدد المسابقات في المنطقة، وفق بيان صادر عن الصندوق.
ستتيح هذه الشراكة تمكين الشباب وصغار السن من ممارسة الرياضة في دول الاتحاد من خلال زيادة عدد بطولات الشباب في الأعوام المقبلة، ما يتيح بروز مواهب جديدة في المنطقة، كما ستدعم مسابقات المنتخبات والفرق.
تتزامن هذه الشراكة مع استعداد منطقة أميركا الشمالية والوسطى لاستضافة مجموعة من البطولات الكبرى لكرة القدم خلال السنوات المقبلة، بما في ذلك بطولة "كونكاكاف" للرجال والنساء، و"كأس كونكاكاف الذهبية" عام 2025، إلى جانب بطولة "كأس العالم" عام 2026، التي ستستضيفها بشكل مشترك 3 اتحادات أعضاء في "كونكاكاف" هي كندا، والمكسيك، والولايات المتحدة الأميركية.
اهتمام سعودي بهذه الرياضة
تأتي هذه الشراكة بالتزامن مع اهتمام السعودية بالاستثمار في هذه الرياضة، وخصوصاً في البرازيل. إذ أشار ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة، في يونيو الماضي إلى اهتمام الصندوق السيادي السعودي بالاستثمار في البرازيل، معرباً عن أمله في أن "نستثمر في كرة القدم أيضاً".
ونوّه الرميان باهتمام الصندوق بقطاعي الترفيه والرياضة، باعتبار أن 70% من سكان المملكة دون سن 35 عاماً؛ "ولهذا السبب لدينا العديد من المبادرات بمختلف الرياضات.. وأعتقد أن البرازيل أفضل مكان للحديث عن كرة القدم".
ستدعم الشراكة الجديدة جهود "كونكاكاف" لزيادة عدد بطولات الشباب في الأعوام المقبلة، ويشمل ذلك بطولات تحت 15 عاماً إلى جانب بطولات تحت 17 عاماً، وتحت 20 عاماً للرجال والنساء، واللتان ستكونان مؤهلتين لبطولتي "كأس العالم تحت 17 سنة" و"كأس العالم تحت 20 سنة" على التوالي.
إحداث تأثير إيجابي
أشار محمد الصياد، مدير إدارة الهوية المؤسسية في صندوق الاستثمارات العامة، إلى أن الشراكة ستتيح "العمل معاً على سلسلة من المبادرات الاستراتيجية لإحداث تأثير إيجابي مستدام في جميع مسابقات الاتحاد"، مشيراً إلى أن الصندوق "سيعزز جهوده الرعائية المبتكرة بشكل مستمر، مؤكداً التزامه الدائم بالاستثمار في الرياضة"، وفق البيان.
من جهته، لفت فيكتور مونتالياني، رئيس اتحاد "كونكاكاف"، ونائب رئيس "الاتحاد الدولي لكرة القدم" (فيفا) إلى أن "الإعلان عن الشراكة يأتي في وقت مناسب جداً، حيث نشهد نمواً متزايداً في الاهتمام برياضة كرة القدم في منطقتنا، وسيصل هذا الاهتمام لآفاق أوسع مع إقامة بطولات كونكاكاف الكبرى على مدار العامين المقبلين، ومع اقتراب إقامة البطولة الأكبر على الإطلاق لكأس العالم لكرة القدم في 2026".
تتجه السعودية نحو مستقبل يتخطى الاعتماد على النفط؛ إذ تنفق بسخاءٍ على قطاعات جديدة، بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كما يستثمر الصندوق السيادي السعودي المليارات في الرياضات العالمية، بما في ذلك الغولف وكرة القدم.