وسع الملياردير المصري ناصف ساويرس، مالك نادي "أستون فيلا" الإنجليزي، حملة الأندية المملوكة لمستثمرين عرب ضد قواعد الإنفاق في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ أعلن أنه يدرس رفع دعوى قضائية ضد رابطة "بريميرليغ".
كان نادي "مانشستر سيتي" قد تقدم بدعوى قانونية تضم وثائق مكونة من 165 صفحة ضد اللوائح المالية الجديدة، قال فيها إن اللوائح التي وافق عليها منافسوه هدفها عرقلة نجاحاته، وأنه ضحية تجبّر الأغلبية، وسيستغرق النظر في القضية بحسب التوقعات حتى 21 يونيو الجاري، حيث بدأت جلسات الاستماع بشكل سري أمام لجنة تحكيم مستقلة يوم الإثنين الماضي.
النادي المملوك إماراتياً أبدى تضرره من اللوائح التي فرضتها رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على نادي "نيوكاسل" عام 2021، والتي تنص على منع الأندية من تضخيم عقود رعاية مؤسسات لها علاقة بالمالكين "علاقة الأطراف المرتبطة"، وهو أمر متعلق ببعض الاتهامات الموجهة له بخرق قواعد اللعب المالي النظيف البالغ عددها 115 اتهاماً.
ساويرس يدرس التصعيد
ناصف ساويرس أغنى رجل في مصر، قال في حوار مع صحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن اللوائح الحالية التي تحكم إنفاق الأندية تعوق المالكين الطموحين عن تحدي أندية النخبة، ويفتقر نظام عقوبات خرق القواعد إلى الشفافية، كما أن قواعد الربحية والاستدامة مناهضة للتنافسية، مشيراً إلى أنه يسعى للحصول على مشورة قانونية لتقديم شكوى رسمية ضد هذه اللوائح.
أضاف: "بعض القواعد أسفرت عن ترسيخ الوضع القائم بدلاً من خلق حراك وصعود في الرياضة، القواعد غير منطقية وليست جيدة لكرة القدم".
وتابع ساويرس: "إدارة فريق رياضي أصبحت أشبه بإدارة مالية أو حسابية بدلاً من التركيز على احتياجات الفريق، يتعلق الأمر بإنشاء أرباح ورقية، وليس أرباح حقيقية، إنها تصبح لعبة مالية، وليس رياضية".
اللوائح التي تحد من مقدار ما يمكن أن يخسره النادي خلال فترة ثلاث سنوات، والتي وُضعت لمنع الإنفاق الزائد، خلقت حوافز غير متوقعة للمالكين، مثل تشجيع الاستثمار في قاعات الموسيقى لتعزيز الإيرادات غير الرياضية، أو تفضيل بيع اللاعبين المحليين لزيادة الأرباح المحاسبية، بحسب ساويرس,
أنهى "أستون فيلا" الموسم في المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز، ما يؤهله للمشاركة في دوري أبطال أوروبا المربح مالياً، ومع ذلك، يعاني النادي من خسائر مالية في سعيه لتحقيق النجاح على أرض الملعب، فعلى الرغم من زيادة الإيرادات بشكل كبير في موسم 2022-2023، خرج النادي بخسارة صافية تقدر بنحو 120 مليون جنيه إسترليني.
نيوكاسل يتضامن
بحسب معلومات نشرتها صحيفة "ديلي ميل" الأسبوع الماضي، حصل نادي "مانشستر سيتي"، على دعم من نادي "نيوكاسل" الذي يملكه صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بالإضافة لنادي "تشيلسي" المملوك لتحالف أميركي يقوده تود بويلي، في قضيته ضد رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز.
تؤمن أندية "تشيلسي" و"أستون فيلا" و"نيوكاسل" بأن "مانشستر سيتي" لديه مخاوف مشروعة، في محاولته إلغاء القواعد التي تحد من إنفاق الشركات المرتبطة بمالكي الأندية على صفقات الرعاية، بحسب صحيفة ديلي ميل.
"نيوكاسل" المملوك لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، لديه عقد رعاية مع شركة "صلة" السعودية لتنظيم الفعاليات، ما يعني أن أي نجاح لـ"سيتي" سيُعتبر نصراً أيضاً لـ"نيوكاسل"، بحسب الصحيفة. وأصدر "تشيلسي" بياناً عارض فيه القواعد المحدّثة المتعلقة بمعاملات الأطراف المرتبطة، خصوصاً في ما يتعلق بملكية الأندية المتعددة.
في المقابل، قدّم ما بين 9 و12 نادياً معلومات تدعم قواعد الدوري الإنجليزي الممتاز، بينهم "مانشستر يونايتد" و"أرسنال" و"فولهام" و"ولفرهامبتون" و"برايتون" و"توتنهام"، حيث وفر بعضهم إفادات شهود، بينما أرسل آخرون رسائل داعمة.
