تستكشف "دازن غروب" (DAZN Group)، منصة البث الرياضي المدعومة من الملياردير لين بلافاتنيك، سبلاً لجمع تمويل جديد في إطار سعيها لتسريع توسعها العالمي، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.
وقالت المصادر إن "دازن"، التي يقع مقرها في لندن، أجرت محادثات مبكرة مع مستشارين محتملين بخصوص زيادة رأس المال ويمكنها المضي قدماً في العملية في أقرب وقت، ربما في الأشهر المقبلة. وقال أحد الأشخاص، طالباً عدم الكشف عن هويته أثناء مناقشة معلومات خاصة، إن المجموعة تدرس جمع ما يصل إلى مليار دولار.
ثاني أكبر منصة بث لكرة القدم في أوروبا
مازالت المداولات مستمرة، كما لم تتخذ الشركة قراراً بعد بشأن الهيكل والتفاصيل الأخرى لأي تمويل. ورفض ممثل "دازن" التعليق.
ومن المقرر أن تنشر الشركة نتائج 2023 في الأسابيع المقبلة والتي تظهر تقلص الخسائر، بعد استثمار المليارات على مدى سنوات في الحقوق الرياضية المتميزة لمسابقات مثل الدوري الإيطالي، مما جعلها ثاني أكبر شبكة بث لكرة القدم في أوروبا بعد شبكة "سكاي" (Sky) التابعة لـ"كومكاست" (Comcast).
وكان الرئيس التنفيذي شاي سيجيف قال لـ"بلومبرغ" في يناير إن الشركة ترحب بشركاء استراتيجيين، ويمكن أن تسعى إلى طرح عام أولي في العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة.
يلتزم بلافاتنيك –الحادي والثلاثون على مؤشر بلومبرغ للمليارديرات- بدعم "دازن"، لكن الأموال الإضافية يُمكن أن تجعل الشركة أكثر قدرة على المنافسة بينما تسعى للحصول على حقوق بث رياضية إضافية.
تتمثل أوجه عدم اليقين الرئيسية في محادثات جمع الأموال المحتملة في تقييم الشركة، ومحفظة حقوق "دازن"، بينما تنتقل من مزاد إلى آخر. وهي تتنافس للحصول على حقوق بث كرة القدم الفرنسية، لكنها خرجت هذا الشهر خالية الوفاض من الحصول على حقوق الدوري الإنجليزي الممتاز.
السعودية
عززت "دازن" علاقاتها التجارية في الآونة الأخيرة مع السعودية، التي تنفق بقوة على الأصول الرياضية.
والشركة هي ناقل رئيسي لدوري المحترفين السعودي، وهي المسابقة التي هزت كرة القدم العالمية من خلال الإنفاق الضخم لجذب نجوم مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة. وأبرمت "دازن" الشهر الماضي صفقة حصرية لعرض المحتوى الرياضي من سلسلة مباريات الملاكمة ضمن فعاليات "موسم الرياض"، بما في ذلك نزال مع بطل الوزن الثقيل السابق أنتوني جوشوا.
أفادت بلومبرغ بأن السعودية أبدت سابقاً اهتماماً بشبكة "بي إن سبورتس" (beIN Sports) الرياضية ومقرها قطر، رغم أن المحادثات لم يسفر عنها اتفاق.
