ستُوقف "أديداس" مؤقتاً مبيعات أحذية "ييزي" (Yeezy) الرياضية في الفترة المتبقية من العام الجاري، فيما يسعى الرئيس التنفيذي، بيورن غولدن، إلى التعامل مع بقية مخزون الأحذية محل الجدل في 2024.
جنت الشركة الألمانية نحو 750 مليون يورو (800 مليون دولار) من مبيعات مجموعتين من منتجات "ييزي" منذ مايو، ما ساعدها على التخلص من 40% تقريباً من المخزون الموجود في عدد من مواقع التخزين في أرجاء العالم.
وما يزال في ميزانية "أديداس" مخزون متبقٍ من المنتج تقارب قيمته 300 مليون يورو، وهو عُرضة للشطب إذا قررت الشركة إعدامه.
في اجتماع مع الصحافيين اليوم الأربعاء، قال غولدن: "نرجو بالطبع أن نتمكن من طرح مجموعات أكثر في العام المقبل، وأن نستفيد منها، ونتبرع بإيراداتها إلى منظمات مكافحة الكراهية. لكن في الفترة الحالية، لم نتخذ القرار بعد، من الناحية المالية".
هل تتبرع "أديداس" بالأحذية؟
قبل طرح المجموعتين في وقت سابق هذا العام، انخرطت الشركة في محادثات مع أطراف تشمل بائعي التجزئة، والمستهلكين ومنظمات يهودية، مثل "رابطة مكافحة التشهير" (Anti-Defamation League).
تبرعت الشركة الألمانية أو خصصت 140 مليون يورو بنهاية الربع الثالث، وسيوجه معظم هذا المبلغ إلى مؤسسة جديدة ستدير التبرعات في المستقبل.
في الفترة الحالية، تنخرط "أديداس" في مزيد من المحادثات مع هذه الأطراف، إذ تعدها الشركة خيارات للتصرف بقية مخزون "ييزي" الذي يمثل نسبة 60% من منتجاته، بحسب غولدن.
وكتب محللو "سيتي غروب" في مذكرة صدرت اليوم الأربعاء أن الشركة ستحاول بيع المخزون المتبقي في 2024 على الأرجح، ويمكنها توليد أرباح قبل الفوائد والضرائب والتبرعات إلى المنظمات الخيرية قيمتها 488 مليون يورو. ويُتوقع أن يحقق ذلك إيرادات إضافية تتجاوز 950 مليون يورو.
لماذا تلطخت سمعة "ييزي"؟
ألغت "أديداس" التعاون مع "ييزي" في أكتوبر 2022 بعدما أدلى "يي"، المعروف سابقاً باسم كانييه ويست، بمجموعة من التصريحات المعادية للسامية. حينها كان غولدن ما يزال الرئيس التنفيذي لشركة "بوما" (Puma SE) المُنافِسة.
تعرَّض غولدن للانتقادات في سبتمبر بعدما قال في حوار على بودكاست إنه لا يظن أن "يي" قصَدَ ما قاله. لكنه اعتذر لاحقاً عما وصفه بأنه "إساءة تعبير" عبر رابطة مكافحة التشهير.
في المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم الأربعاء، كرر غولدن أن قرار إنهاء الشراكة مع "يي" كان صحيحاً، وقال إنه لا توجد أي خطط لاستئناف العمل مع مغني الراب ومصمم الملابس، وإن "ما قاله غير مقبول".
كما قال أيضاً أن تصريحاته اقتُطعت من سياقها. وأشار إلى أنه كان يجيب عن سؤال عن مخاطر العمل مع المشاهير، وأضاف: "أعتذر عما سببه (التصريح)، وأكرر أنه لم يقَل في السياق الذي فهمه الناس".