الخطوة تهدف لحماية الاستقرار المالي للأندية الأصغر.. وتوقعات بتأجيل موعد بدء عمل الجهة التنظيمية

بريطانيا تنشئ جهة تنظيمية لحماية أندية كرة القدم من الانهيار

ملعب "موس روز"، موطن نادي "ماكلسفيلد تاون"، ماكلسفيلد، إنجلترا - المصدر: بلومبرغ
ملعب "موس روز"، موطن نادي "ماكلسفيلد تاون"، ماكلسفيلد، إنجلترا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تعتزم المملكة المتحدة إنشاء جهة تنظيمية مستقلة لكرة القدم معنية بالدوري الإنجليزي الممتاز ودوريات الدرجات الأدنى، بهدف حماية الاستقرار المالي للأندية الأصغر ومنع الأندية الكبرى من المشاركة في البطولات المنفصلة.

أدرج رئيس الوزراء، ريشي سوناك، مشروع قانون لحوكمة كرة القدم في الأجندة التشريعية لحكومته، التي أعلنها الملك تشارلز الثالث اليوم الثلاثاء. كانت "بلومبرغ" أول من كشف في يوليو عن الإشارة إلى قانون إنشاء الجهة التنظيمية في خطاب الملك.

انهيار الأندية العريقة، مثل "بوري" (Bury FC) و"ماكلسفيلد تاون" (Macclesfield Town)، في السنوات الماضية، دفع إلى إجراء مراجعة لكرة القدم الإنجليزية بدعم من الحكومة.

ستحتاج كلٌ من أندية كرة القدم الإنجليزية للرجال في أكبر 5 بطولات حالياً إلى الحصول على ترخيص للعمل باعتبارهم أنديةاحترافية، وفقاً لموجز عن مشروع القانون. ستملك الجهة التنظيمية صلاحيات مراقبة وتطبيق الامتثال لمتطلبات اللوائح المالية، والحوكمة المؤسسية، وملكية الأندية. وسيتعين على الأندية طلب موافقة الجهة التنظيمية على بيع ملعبها أو تغيير مكانه.

اعتراضات على الجهة التنظيمية

يشير خطاب الملك إلى محاولة سوناك تحديد أولوياته خلال الفترة السابقة للانتخابات العامة المرتقب إقامتها العام المقبل. فإظهاره الاهتمام بمشجعي كرة القدم، بعد انهيار عدد من الأندية المحلية في الأعوام الماضية، يمثل جزءاً من حملته الانتخابية، حيث ما يزال متأخراً عن حزب العمال، الذي يرأسه كير سترامر، بنحو 20 نقطة في استطلاعات الآراء.

مع ذلك، فخطط بدء عمل الجهة التنظيمية في 2024 قد تؤجل، وفقاً لما كشفته "بلومبرغ" سابقاً. ففي إعلان حديث عن وظيفة مدير عمليات مؤقت للجهة التنظيمية، نشره موقع "ذي أثليتيك" (The Athletic) الإخباري الرياضي، أوضحت الحكومة أنها ستدفع راتباً سنوياً قدره 128,900 جنيه إسترليني بحد أقصى.

كما قوبلت الجهة التنظيمية الجديدة أيضاً بمعارضة من المسؤولين التنفيذيين بأندية كرة القدم، فقارنها الرئيس التنفيذي لنادي "ليدز يونايتد"، أنغوس كينير، بالماوية (وهو مذهب شيوعي طوره الزعيم الصيني ماو تسي تونغ).

تفاقم خطر الإخفاق المالي

كما تعتزم إدارة سوناك أيضاً إصدار مدونة قواعد حوكمة إلزامية، ومنع الأندية من المشاركة في البطولات المنفصلة، بعدما هددت محاولة إنشاء بطولة دوري سوبر أوروبي في 2021 نجاح الدوري الإنجليزي الممتاز. وستُعِد أيضاً اختباراً جديداً لمالكي الأندية ومديريها للحماية من سوء الإدارة، وستفرض على الأندية طلب مساعدة المشجعين لإجراء تغيرات على شعار النادي، واسمه، ولون قميص مباريات العودة.

أشارت الحكومة إلى أن الهيمنة التاريخية لأقوى الأندية من الناحية المالية في إنجلترا، مثل "مانشستر يونايتد"، و"مانشستر سيتي"، و"ليفربول"، و"أرسنال"، أخفت الهشاشة الكامنة في هيكل كرة القدم الإنجليزية. فسوء الإدارة والتنظيم الذاتي للقطاع فاقما خطر الإخفاق المالي للأندية، حيث تكبدت الفرق المشاركة في دوري البطولة الإنجليزي مجتمعة خسائر تتجاوز 3 مليارات جنيه إسترليني (3.7 مليار دولار) ما بين 2010 و2022، مع تزايد معدلات الاقتراض والمديونية.

كما سيحق للجهة التنظيمية أيضاً التدخل لإعادة توزيع إيرادات البث بين الأندية، إذا لم تتوصل بطولات الدوري إلى اتفاقات طوعية، ما يضمن مواصلة الاستدامة المالية للأندية الأصغر.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك