أفرج منظمو بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر عن آلاف الغرف الفندقية التي حجزوها سابقاً، لتصبح متاحة للجمهور، على الرغم من أنّ بعض الفنادق ما تزال قيد الإنشاء قبل أقل من شهرين على انطلاق البطولة.
كانت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر والهيئة الإدارية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد حجزتا الغرف الفندقية لإعطاء الأولوية للفرق المشاركة في البطولة، والرعاة وضيوفهم، والمسؤولين، والضيوف الملكيين، والمشجعين الذين حجزوا باقات الضيافة. أما الآن، ومع اقتراب انطلاق نهائيات كأس العالم في 20 نوفمبر، فسيتم الإفراج عن عدة آلاف من الغرف غير المخصّصة بعد موعد نهائي متفق عليه تعاقدياً، وفقاً لما ذكره شخص مطلع على العملية.
يقول المسؤولون التنفيذيون في الفنادق إنه سيتم توفير المزيد من الغرف في أوائل أكتوبر، ما يُخفف من حدة الأزمة. وقال غاي هاتشينسون، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة روتانا لإدارة الفنادق، في مقابلة أُجريت معه إن الوحدات المتاحة ستكون أكثر وستتم معالجة الكثير من المخاوف بهذا الشأن قريباً جداً. حيث يتوقع أن تكون نسبة الإشغال في الفنادق التابعة لشركته 90% أو أعلى طوال مدة البطولة.
علاوةً على ذلك، قال متحدث باسم قطر إنها تسير على الطريق الصحيح لتوفير 130000غرفة للبطولة، وإنّ أكثر من 117000 غرفة متاحة حالياً، حيث تشمل خيارات الإقامة المساكن المبنية لهذا الغرض، والخيام، وأماكن الإقامة على طراز "إير بي إن بي" (Airbnb)، وسفينتي رحلات على الأقل، بما يقرب من 4000 حجرة.
بانتظار المشجعين
تعمل قطر مستعينة بالوافدين دون توقف لتجهيز البلاد للحدث الرياضي، بما في ذلك إصلاح أنظمة الصرف الصحي للتعامل مع 1.2 مليون معجب بلعبة كرة القدم يُقدّر أنهم سيحضرون البطولة التي ستستمر شهراً. سيفد الجزء الأكبر من الزوار في أول أسبوعين من البطولة، فيما سيفد العديد منهم ويغادر في نفس اليوم، للإقامة في دول مجاورة مثل الإمارات العربية المتحدة. كما أعادت قطر فتح مطار ثانوي للجمهور للتعامل مع زيادة الرحلات الجوية.
يُذكر أنّ الملاعب التي بُنيت في الغالب من الصفر قد أُنجزتْ. ولكن ما لا يقل عن ستة فنادق، بما في ذلك الفنادق من فئة الخمس نجوم، ما تزال قيد الإنشاء، حيث تسعى لاستكمال العمل بحلول الأول من نوفمبر. كما يخطط عدد من الفنادق لفتح جميع الغرف والمطاعم، بينما لن يكون لدى البعض الآخر سوى جزء من الغرف المتاحة في الوقت المناسب للبطولة.
وما تزال بعض القرى المخصصة للمشجعين -بما في ذلك صفوف كثيرة من المساكن المبنية بسرعة والتي تشبه المنازل المتنقلة أو حاويات الشحن- قيد العمل. وما يزال الموقع الرسمي للبطولة يُظهر توفراً محدوداً للغاية في غرف الفنادق في الليالي القليلة الأولى قبل استبعاد أي فريق.
ومع ذلك، تتوفر المزيد من الغرف في مواقع الحجز الفردية للفنادق. فعلى سبيل المثال، بدأ "فندق ريكسوس الخليج الدوحة" الجديد مؤخراً في تلقي حجوزات البطولة، حيث سيُفتَتح الفندق الشامل في 23 أكتوبر، وتبدأ أسعار غرفه المتاحة على موقعه على الإنترنت من 3570 ريالاً قطرياً (980.50 دولاراً) إلى 33320 ريالاً في الليلة لأفخم جناح.
يُذكر أنه تتوفر الكثير من الفيلات الخاصة بسعر يبدأ من 787 ريالاً في الليلة، بالإضافة إلى استوديوهات في الشقق والعقارات التي تعرض أسرة مزدوجة تشبه النزل مقابل 300 ريال في الليلة. كما تتوفر الخيام والمساحات الأخرى في قرى المشجعين مقابل ما بين 407 إلى 1512 ريالاً في الليلة، بحد أدنى للإقامة ليلتين.