قررت شركة "إليكترونيك آرتس" (Electronic Arts) تغيير اسم أحد أبزر امتيازات ألعاب الفيديو "فيفا" إلى "إي إيه سبورتس إف سي" (EA Sports FC) بعد فشل ناشرة اللعبة في إبرام اتفاقية ترخيص جديدة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
قال أندرو ويلسون الرئيس التنفيذي للشركة إنه "مُمتن للسنوات العديدة من الشراكة الرائعة" مع "فيفا"، وإنه سيتم إصدار لعبة الفيديو الأخيرة من الامتياز هذا العام. تحتفظ السلسلة الجديدة باتفاقيات الترخيص مع أكثر من 300 شريك لـ"إي إيه"، وسيُتيح ذلك استمرار الألعاب المستقبلية التي تتضمن معظم لاعبي كرة القدم والفرق والملاعب العالمية.
بدأت العلاقة بين الطرفين منذ حوالي ثلاثة عقود عندما تصدّرت لعبة فيديو "فيفا" لكرة القدم العالمية قوائم "سيغا جينيسيس" (Sega Genesis) و"سوبر نينتندو" (Super Nintendo) في عام 1993. ابتكر الشركاء منذ ذلك الوقت لعبة فيديو جديدة سنوياً، حققت لـ"إي إيه" عائدات تزيد عن 20 مليار دولار، وسمحت لها بالقضاء على منافسيها المحتملين من خلال ترتيبات حصرية. مدّد الطرفان الاتفاقية في عام 2013 حتى نهاية 2022.
اقرأ أيضاً: "FIFA" يطلق خدمة بث مجانية لمباريات كرة قدم حيّة وأرشيفية
لكن مفاوضات تجديد العقد أثارت الكثير من الجدل الذي انتقل إلى الجمهور في أكتوبر عندما عرضت "إي إيه" عليه في بيان تفكيرها في تغيير الاسم. كتب كيم ويبر، المدير العام لـ"إي إيه سبورتس"، في ذلك الوقت: "في ما نتطلع إلى المستقبل، نستكشف فكرة إعادة تسمية ألعاب فيديو كرة قدم (إي إيه سبورتس) العالمية. هذا يعني أننا نراجع اتفاقية حقوق التسمية لدينا مع (فيفا)، وهي منفصلة كلية عن جميع شراكاتنا وتراخيصنا الرسمية الأخرى عبر عالم كرة القدم".
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الاتحاد الدولي لكرة القدم سعى للحصول على ما يزيد عن ضعف الرسوم التي تقاضتها "إي إيه" نظير استخدام اسمها. تنازعت الشركتان كذلك حول إمكانية امتداد حقوق "إي إيه" الحصرية إلى مجالات غير المباريات مثل أبرز الميّزات، والبطولات، والرموز غير القابلة للاستبدال. واتضحت ملامح فشل الشراكة عندما سجّلت "إي إيه" العلامة التجارية لـ"إي إيه سبورتس إف سي" مما أشار إلى رغبتها في التحرك بمفردها.
يستطيع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" العمل بحرية مع شركات ألعاب فيديو أخرى ولكنه قد يواجه صعوبة في إيجاد الشريك المناسب. تراجعت شركة امتياز لعبة فيديو كرة القدم المنافسة الوحيدة الأخرى، "برو إيفولوشن سكوير" (Pro Evolution Soccer) التابعة لـ"كونامي هولدينغز" (Konami Holdings)، في السنوات الأخيرة، واستخف الجميع بتغيير العلامة التجارية للعبة "إي فوتبول 2022" (eFootball 2022).
قد لا يكون التغيير هائلاً بالنسبة لـ"إي إيه" من الناحية العملية، مثلما قال المحللون، وربما لن يُلاحظ اللاعبون فرقاً كبيراً بسبب الإبقاء على نفس القوائم والملاعب، باستثناء الجاذبية الأقل للاسم.