شارفت مجموعة من المستثمرين الأمريكيين على إبرام صفقة لشراء ما يقرب من 10% من أسهم نادي كرة القدم الألماني "كايزرسلاوترن"، وفقاً لأشخاص مطلعين على الموضوع.
يجري بول كونواي، المؤسس المشارك في "باسيفيك ميديا غروب" (Pacific Media Group)، مناقشات متقدمة مع "كايزرسلاوترن" ومن الممكن الإعلان عن صفقة هذا الشهر. كما تعاون مع المستثمرين شين لي، ومايكل كالت، وكريشن سود، وراندي فرانكل لتقديم العرض، وفقاً لأشخاص مطلعين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشتهم معلومات سرية.
وتجدر الإشارة إلى أن كونواي شارك لي وكالت وفرانكل في صفقات كرة القدم في الماضي.
امتنع ممثلو كايزرسلاوترن والمستثمرون الأمريكيون عن التعليق.
دخول نادر
في حال تم المضي قدماً في الصفقة، فسيكون ذلك بمثابة دخول نادر من قبل مجموعة مستثمرين أميركيين إلى عالم كرة القدم الألمانية، حيث أدت قواعد الملكية الصارمة ومقاومة المشجعين للمالكين الأثرياء إلى إبقاء الأموال الأجنبية بعيدة.
وينافس نادي "كايزرسلاوترن" في دوري الدرجة الثالثة لكرة القدم الألمانية. ويتمتع النادي بتاريخ أكثر شهرة، حيث فاز ببطولة الدوري الألماني في عام 1998 مع فريق ضم مايكل بالاك، الذي لعب مع "بايرن ميونيخ" و"تشيلسي".
يتسع ملعب النادي لما يقرب من 50,000 متفرج، وهو أكبر بكثير من العديد من الأندية الأوروبية الأخرى في الدوري الأدنى التي تملكها "باسيفيك ميديا"؛ ومن بين هؤلاء نادي "بارنسلي" لكرة القدم في إنجلترا، و"كيه في اوستند" في بلجيكا، و"نانسي" في فرنسا، و"إسبيرغ إف بي" في الدنمارك. وفي الواقع، تتبنى "باسيفيك ميديا" نهجاً قائماً على البيانات لإدارة الرياضة والأداء في الأندية التي تمتلكها.
صراع الصعود
لسنوات، كان نادي "كايزرسلاوترن" يكافح من أجل تأمين الأموال لسداد ديونه ومواصلة دفعه نحو معاودة الصعود في البطولات الألمانية، وسيلعب الشهر المقبل مع نادي "ساربروكن" في مباراة ستكون حاسمة لفرص الصعود، حيث توقع أحد الأشخاص أن تستقطب المباراة حشداً يضم قرابة 40,000 شخص. وفي عام 2020، استحوذت مجموعة من المستثمرين المحليين على 33% من "كايزرسلاوترن" مقابل 11 مليون يورو (12.1 مليون دولار).
كما هو الحال في ألمانيا، فإن ما يُسمى بقاعدة 50+1 تمنع المستثمر التجاري من امتلاك أكثر من 49% من أسهم التصويت في أي نادٍ في البلاد. ويرجع الفضل للمرسوم في إبقاء تكاليف الأجور وأسعار التذاكر في البلاد منخفضة مقارنة بالدوريات الأوروبية الكبرى الأخرى، حيث ضخ المستثمرون فاحشو الثراء الملايين لشراء اللاعبين وتمرير ارتفاع التكاليف إلى الجماهير.
ومع ذلك، يبحث المزيد من المستثمرين الأمريكيين عن طريقة للدخول إلى كرة القدم الألمانية، كما أن عدداً من فرقها ينفتح على إمكانية الحصول على أموال من الخارج؛ حيث أخبر كونواي بلومبرغ العام الماضي أن أسلوب اللعب الذي تتبناه الأندية الألمانية كان مناسباً لشركته.
