أضاف الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" شركة "كريبتو دوت كوم" (Crypto.com) كواحدة من الرعاة لكأس العالم لكرة القدم المقرر انطلاقه هذا العام في قطر، ما يمثل أحدث خطوة في الدفع بقوة لسوق العملات المشفرة في عالم الرياضة الجماهيرية.
وقال "الفيفا" في بيان في وقت متأخر أمس الثلاثاء: "ستكون الشركة راعية لمونديال قطر 2022 كمنصة تداول عملات مشفرة حصرية". ولم يكشف الاتحاد عن التفاصيل المالية للصفقة.
تأتي اتفاقية الرعاية رفيعة المستوى هذه بعد أشهر فقط من إعلان "كريبتو دوت كوم" التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها أنها ستحلّ محل شركة "ستابلز" (Staples) كراعٍ رئيسي لساحة وسط مدينة لوس أنجلوس الشهيرة. ووقّعت الشركة على اختيار الممثل مات ديمون ليكون وجهاً ممثلاً لحملة جديدة أواخر العام الماضي، كجزء من حملة تسويقية عالمية لجذب مستخدمين جدد، ونقل الصناعة إلى السواد الأعظم في المجتمع.
تنفق قطر مبلغاً قياسياً لاستضافة الحدث الرياضي الأكثر مشاهدة في العالم، والمقرر انطلاقه في نوفمبر المقبل، إذ تتوقع أن يضيف كأس العالم 20 مليار دولار لاقتصادها، أي ما يعادل حوالي 9% من الناتج المحلي الإجمالي للبلد هذا العام، بحسب توقعات "سيتي غروب".
ومع ذلك، أُثير الكثير من الجدل حول البطولة، بدءاً من تعقيدات مواعيد إقامتها بسبب حرارة الصيف في قطر إلى مسألة معاملة العمال الوافدين. ويمكن أن تتفاقم الصعوبات بمجرد وصول الجماهير ومواجهة التقاليد المحلية، مثل قواعد اللباس التي تتطلب من الرجال والنساء تغطية أجسادهم من الكتفين إلى الركبتين في العديد من الأماكن العامة.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، انتقد لويس فان جال مدرب هولندا "الفيفا" بسبب قراره السماح لقطر باستضافة الحدث، قائلاً: "من المثير للسخرية أن نلعب في بلد، ماذا يقول عنه الفيفا؟ من أجل تطوير كرة القدم هناك"، حسبما أفادت "أسوشيتد برس يوم الإثنين الماضي نقلاً عن فان جال.
وتشمل قائمة رعاة "الفيفا" الآخرين لكأس العالم كلاً من "أديداس" و"كوكا كولا" و"فيزا".
كذلك فإن "كريبتو دوت كوم"، التي نقلت مقرها الرئيسي من هونغ كونغ إلى سنغافورة العام الماضي، مرتبطة ببطولة "فورمولا 1" وبطولة القتال النهائي (Ultimate Fighting) وأكبر دوري لكرة قدم في إيطاليا. ولديها صفقات مع كلٍّ من نادي كرة القدم الفرنسي "باريس سان جيرمان" و"فيلادلفيا سفنتي سيكسرز" و"مونتريال كنديانز".
