نمت أسعار المنازل في الصين خلال شهر أبريل بأسرع وتيرة لها في ثمانية أشهر، بعد أن فشلت القيود المفروضة في كبح حماس المشترين.
أظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء يوم الإثنين، أن أسعار المنازل الجديدة في 70 مدينة، باستثناء الإسكان المدعوم من الدولة، ارتفعت بنسبة 0.48% الشهر الماضي مقارنةً بشهر مارس الذي ارتفعت فيه الأسعار بنسبة 0.41%. كما ارتفعت قيمة المنازل في السوق الثانوية، التي تشهد تدخلاً أقل للحكومة، بنسبة 0.4%، وهي نفس الوتيرة التي كانت عليها الشهر السابق.
ويظهر المستثمرون رغبة في الشراء، حيث يتجهون لشراء العقارات للتحوط ضد التضخم العالمي، ما دفع السلطات إلى إصدار مجموعة من البيانات التي تهدف إلى تهدئة توقعات الأسعار.
تضاعفت مبيعات الوحدات السكنية منذ بداية العام وحتى تاريخه بأكثر من الضعف مقارنةً بنفس الفترة خلال عام 2019 في بعض المدن، بما في ذلك شنتشن، وشنغهاي، وهانغتشو، ونانغينغ، وذلك وفقاً لشركة الصين لبيانات ومعلومات العقارات.
ضريبة العقارات محتملة
في أواخر شهر أبريل، كرر الرئيس الصيني "شي" شعاره بأن "المنازل للعيش فيها، وليست للمضاربة"، وذلك عندما كان يرأس اجتماعاً للمكتب السياسي الصيني المكون من 25 عضواً، وهي أعلى هيئة حاكمة في الحزب الشيوعي. وأشار صانعو السياسة إلى أنهم قد يحيون الجهود لفرض الضريبة العقارية الوطنية التي طال انتظارها.
قال يانغ كيوي، مدير الأبحاث في شركة الصين لبيانات العقارات، قبل إصدار البيانات، إن "السوق المحلية ظلت نوعاً ما خارج نطاق السيطرة، وكلما اتسع نطاق القيود، أصبحت السوق أكثر مرونة"، مضيفاً أن "هذا هو السبب في أن الضريبة العقارية على ملكية المنازل قد تأتي في وقت أقرب مما هو متوقع".
تسارعت مكاسب الأسعار في المدن الكبيرة والصغيرة مع تكثيف جهود المطورين لإطلاق العديد من المشاريع خلال موسم يتسم بتسارع وتيرة المبيعات فيه، وذلك لتجميع النقود. وأظهر بيان منفصل أن مبيعات العقارات قفزت بنسبة 35% عن العام السابق.
كان نمو الأسعار حاداً بشكل خاص في المراكز الإقليمية من المستوى الثاني، نظراً لقيودها المخففة نسبياً والطلب المتزايد فيها، وذلك بموجب المزيد من التخفيف لتصاريح الإقامة "هوكو" التي تعود إلى قرون.
تشمل المدن التي شهدت ارتفاع أسعار المنازل بنسبة 1% أو أكثر بالمقارنة مع شهر مارس، مدينة ووهان والتي تعتبر المركز السابق لوباء كوفيد-19، ومدينة هايكو والتي تعتبر المركز الإقليمي لمقاطعة هاينان الاستوائية.