استمر تراجع مبيعات المنازل في الصين خلال شهر مارس، ما يشير إلى أن التعافي المرجو في أداء هذا القطاع لم يظهر في الأفق بعد.

انخفضت قيمة مبيعات المنازل الجديدة من أكبر 100 شركة عقارية بنحو 46% عن العام السابق إلى 358 مليار يوان (49.6 مليار دولار)، بعد انخفاض بنسبة 60% في فبراير، وفقاً للبيانات الأولية الصادرة عن وكالة "تشاينا ريليستيت إنفورميشن كورب" (China Real estate Information Corp).

أثر التراجع الذي طال أمده في مبيعات العقارات في الصين على العديد من كبريات شركات البناء في البلاد وأدى إلى تآكل الميزانيات العمومية لأكبر البنوك المملوكة للدولة مع تضخم قروضها المعدومة. وكلفت بكين البنوك بالمساعدة في تحفيز الاقتصاد المحلي بالإضافة إلى دعم المطورين المثقلين بالديون.

ضعف المبيعات

أصدرت شركة "كونتري غاردن" (Country Garden)، التي كانت تتمتع ذات يوم بقوة في مجال العقارات السكنية، إعلاناً مفاجئاً في وقت متأخر من يوم الخميس بأنها ستتخلف عن الموعد النهائي للإبلاغ عن النتائج السنوية. كشفت شركة "تشاينا فانكي"(China Vanke)، التي كانت في وقت ما أكبر شركة تطوير عقاري مدرجة، أن صافي الدخل انخفض بنسبة 46% العام الماضي، وهو ما يزيد عمّا توقعه المحللون.

أزمة العقارات الصينية تلقي بظلالها على أكبر بنوك البلاد

يعتبر شهر مارس عادةً فترة سريعة لمبيعات المنازل، حيث ارتفعت بنسبة 93% عن شهر فبراير، لكن المبيعات كانت لا تزال أضعف من المتوسط الشهري في الربعين الثالث والرابع من العام الماضي، وفقاً لـ"تشاينا ريليستيت إنفورميشن كورب".

اعتبرت الوكالة أنه من غير المرجح أن يتعافى سوق الإسكان قريباً، الأمر الذي سيؤدي لمواصلة الضغط على مبيعات عقود المطورين. وتتوقع الوكالة أن تظل مبيعات شهر أبريل دون تغيير أو أن تزيد قليلاً عن شهر مارس.

التصنيفات الائتمانية

دفع ضعف سوق العقارات وكالة "فيتش ريتينغز" للتصنيف الائتماني إلى خفض التصنيف الائتماني لبعض شركات البناء إلى منطقة غير مرغوب فيها، بما في ذلك "فانكي" و"لونغفور غروب هولدينغز".

كذلك خفضت "فيتش ريتينغز" يوم الخميس توقعاتها لسوق الإسكان، وتتوقع الآن انخفاضاً بنسبة 5% إلى 10% في مبيعات المنازل الجديدة هذا العام وسط ضعف الطلب على شراء المنازل. وتوقعت وكالة التصنيف سابقاً انخفاضاً يتراوح بين 0% و5%.