ستنفق العاصمة الإدارية المصرية 60 مليار جنيه العام المقبل، تستهدف من خلالها تسريع عمليات الإنشاءات وتشييد المرافق وتطوير البنية التحتية، كما كشف لـ"الشرق" خالد عباس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، خلال لقائه مطورين عقاريين اليوم الإثنين.
هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 50% عن استثمارت العام الماضي، وبنحو 10% عن حجم الإنفاق هذا العام، ويناهز ضعف المتوسط السنوي للأموال التي استثمرتها "العاصمة الإدارية" منذ إطلاق المدينة المستقبلية في 2017، والتي بلغت 265 مليار جنيه على مدى 7 سنوات، بحسب عباس، أي بمعدل 33 مليار جنيه سنوياً.
عباس كان صرح بمقابلة مع "الشرق"، على هامش المؤتمر السعودي المصري للتطوير العقاري الذي انعقد بالرياض في 23 نوفمير، أن شركة "العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية" تتطلع لجمع 150 مليار جنيه على الأقل من طرح حصة تتراوح ما بين 5% إلى 10% من أسهمها للاكتتاب، خلال الربع الثاني من العام المقبل. مشيراً إلى أن "قيمة الطرح قد تتجاوز هذا المبلغ بعد إعادة تقييم أصول الشركة في ظل تحدي العملة"، في إشارةٍ إلى التحريك المرتقب لسعر صرف الجنيه.
العاصمة الإدارية في مصر تتوقع جمع 150 مليار جنيه من طرح أسهمها
وقدّر عباس، اليوم، حجم شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية بأنه يتراوح ما بين 1.5 إلى 2 تريليون جنيه.
وأفصح أيضاً أن مساحة 700 فدان تم الانتهاء من تجهيزها بمنطقة النهر الأخضر في العاصمة الإدارية الجديدة، معلناً أن النصف الثاني من العام المقبل سيشهد بداية العمل على المرحلة الثانية من المشروع الأكبر بتاريخ مصر.
كما ألقى الضوء على تنفيذ محطة مياه باستثمارات 40 مليار جنيه، لسحب المياه من نهر النيل بطول 55 كيلومتر وبطاقة 1.5 مليون متر مكعب، ستوفر المرحلة الأولى منها 850 ألف متر مكعب.
وفي حين نوّه بأن أكثر من 1000 عائلة تعيش في المدينة الآن، أعلن عباس عن إطلاق تطبيق خاص لتقديم الخدمات للسكان في يناير، كما "سنطلق خلال الربع الأول من 2024 شركة تاكسي العاصمة والتي ستستخدم حصراً سيارات تعمل بالكهرباء، حيث يجري حالياً تركيب الشواحن في شوارع العاصمة الجديدة".
تبلغ المساحة الإجمالية للعاصمة الإدارية الجديدة 170 ألف فدان، ومن المتوقع أن يبلغ عدد السكان عند اكتمال نمو المدينة 6.5 مليون نسمة، في حين تبلغ التكلفة التقديرية للمرحلة الأولى من العاصمة 45 مليار دولار، بحسب الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.