تعتزم "هيئة تطوير بوابة الدرعية"، وهي الجهة المسؤولة عن الخطة الطموحة لتطوير مشروع المدينة التراثية في السعودية، إنفاق 10 مليارات دولار لتحويل المدينة إلى وجهة سياحية مترامية الأطراف خلال العام المقبل.
حسب الخطة المقررة ستضم الدرعية عشرات الفنادق وآلاف المنازل، وتبلغ تكلفة المشروع برمته 63 مليار دولار، كما أنه أحد مواقع التراث العالمي المدرجة على قائمة اليونسكو ويقع شمال غرب الرياض، وكانت المنطقة فيما مضى موطناً لأجداد العائلة المالكة السعودية.
في مقابلة إعلامية، قال جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي للهيئة، إنها أنفقت 7.5 مليار دولار العام الماضي لتشييد البنية التحتية في المشروع البالغة مساحته 14 كيلومتراً مربعاً.
وأضاف إنزيريلو: "نرغب في تحويلها إلى أكبر مدينة تراثية ثقافية صديقة للمشاة"، وتابع أنه من المقرر افتتاح أول فندق بالمنطقة هذا العام، مشيراً إلى أن مصادر التمويل الرئيسية حتى الآن كانت الحكومة والمستثمرين الأجانب. واستطرد: "نعتزم إنفاق 10 مليارات دولار في عام 2024".
خطط السعودية في قطاع السياحة
سيحتضن المشروع نحو 30 ألف منزل و42 فندقاً و9 متاحف و100 مطعم وملعباً للجولف. كما يأتي على رأس المشروعات التي يوليها الملك سلمان وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، أهمية خاصة.
شركة الدرعية تعتبر أيضاً واحدة من العديد من المشروعات التي تمولها الحكومة كجزء من جهودها لتصبح وجهة سياحية جذابة. وتنفق المملكة، التي تهدف إلى جذب 70 مليون سائح دولي سنوياً بحلول عام 2030، مليارات الدولارات على إطلاق منتجعات حديثة، كما أنشأت ناقل طيران وطنية جديدة.
الاكتتاب العام لشركة الدرعية
قال إنزيريلو إن صندوق الاستثمارات العامة يشرف على "شركة الدرعية"، ويخطط لطرحها للاكتتاب العام في سوق الأسهم السعودية بحلول 2027. ويتوقع أن تحقق الشركة إيرادات تناهز 100 مليون دولار في العام المقبل، وفي ظل تعيين بعض البنوك بالفعل لتقديم استشارات حول استعدادات الاكتتاب، فمن المرجح أن يحدث أي طرح عام أولي بعدما تؤسس الشركة "قاعدة إيرادات كبيرة جداً".
تخطط هيئة الدرعية لاستكمال معظم الأصول الرئيسية البالغ عددها 86، بما فيها الفنادق والمتاحف ومراكز الفنون المسرحية بحلول 2030. وسينتهي البناء في ساحة الدرعية، التي من المقرر أن تضم آلاف المنازل، بحلول 2027.
أشار إنزيريلو إلى عزم الهيئة بيع مشروعين ضمن المدينة الضخمة للمستثمرين قبل تشييدهما، ويضم المشروعان مساكن عائلية فردية وفيلات حصرية. وأضاف أن الشركة دخلت في محادثات مع مطورين عقاريين من القطاع الخاص في أنحاء متفرقة من دول الخليج، حيث يتطلعون للمشاركة في المشروع، لكنه لم يحدد هوية هؤلاء المطورين بالضبط.
واختتم: "نسير وفق الجدول الزمني، ونستخدم الميزانية حسب الخطة المقررة، كما نتحرك بسرعة كبيرة الآن".