تجري حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك محادثات بشأن إلغاء ضريبة المواريث في المملكة المتحدة قبل انعقاد الانتخابات العامة المقبلة، بحسب ما ذكرت صحيفة "التايمز" دون أن توضح مصدر هذه المعلومات.
قالت الصحيفة في وقت متأخر من أمس الجمعة إنَّ نقاشاً مباشراً يجري بين كبار الشخصيات في الحكومة حول إلغاء الضريبة التي لا تحظى بشعبية العام المقبل.
كانت صحيفة "التلغراف"، قد نقلت عن تقرير لـ"التايمز"، قولها إنَّه لم يصدر أي نفي من مكتب سوناك ولا وزارة الخزانة حول إجراء مثل هذه المحادثات، وذلك عندما طلبت منهما الصحيفة التعليق على الأمر.
أدى الوضع الاقتصادي المتردّي في المملكة المتحدة إلى تكثيف الضغط على حكومة سوناك لتقديم هدية قبل الانتخابات من أجل تعزيز الأداء المتضائل لحزبه "المحافظين". كما أنَّه من المقرر إجراء تصويت وطني بحلول يناير 2025.
ضريبة المواريث تؤثر على العقارات عالية القيمة
كانت "بلومبرغ نيوز" قد ذكرت في أبريل الماضي أنَّ رئيس الوزراء كان يفكر في خفض ضريبة المواريث.
أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة "إبسوس" (Ipsos)، صدرت نتائجه أمس الجمعة، أنَّ 47% من الأشخاص الذين جرى استطلاع آرائهم سيصوّتون لصالح حزب "العمال" المعارض في الانتخابات المقبلة، بينما قال 25% منهم فقط إنَّهم يعتزمون التصويت لصالح "المحافظين". استطلعت "إبسوس" 1033 شخصاً بالغاً في بريطانيا في الفترة من 14 إلى 20 يونيو.
تؤثر ضريبة المواريث على عدد محدود نسبياً من العقارات عالية القيمة التي تذهب إيراداتها إلى الأسر الأكثر ثراءً في معقل "المحافظين" بجنوب إنجلترا، لذا؛ فإنَّ التحرك باتجاه تقليص الضريبة أو إلغائها يمكن أن يعزز قاعدة التصويت للحزب.
